في ذكرى انفجار بيروت.. خسائر تدفع الاقتصاد للهبوط وارتفاع التضخم

كتب: وليد عبدالسلام

في ذكرى انفجار بيروت.. خسائر تدفع الاقتصاد للهبوط وارتفاع التضخم

في ذكرى انفجار بيروت.. خسائر تدفع الاقتصاد للهبوط وارتفاع التضخم

يحيي اللبنانيون اليوم الأربعاء، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة مايقرب من 214 شخصا على الأقل وإصابة 6500 آخرين، وألحق دمارًا ضخمًا في المرفأ طالت أضراره معظم المدينة وضواحيها. 

«مرفأ بيروت» هو الميناء البحري الرئيسي، الذي يعد شريان الحياة للإمدادات الحيوية في لبنان، وكان هذا الانفجار بداية لتدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد، لتواجه أسوأ ضائقة مالية حتى الآن منذ الحرب الأهلية 1975-1990، بالإضافة إلى آثار جائحة كوفيد-19 وعدم الاستقرار السياسي.

انخفاض الناتج المحلي لـ«لبنان»

وكشف البنك الدولي في تقرير له خلال الشهرين الماضيين، عن الناتج المحلي الإجمالي لـ«لبنان»، مؤكدًا أنه انخفض من حوالي 55 مليار دولار في عام 2018 إلى ما يقدر نحو 33 مليار دولار العام الماضي.

وبدأت الكوارث الاقتصادية في الظهور تباعا كآثار للانفجار الذي هز اقتصاد لبنان، وشهدت العملة الوطنية خسائر كبيرة، وزادت نسبة الفقر والبطالة، إلى جانب أزمة التمويل والوقود ونقص الإمدادات.

وقال البنك الدولي: « إن الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان وصف بأنه من بين أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر». 

ويعيش لبنان أزمة مالية طاحنة منذ انفجار المرفأ، تتمثل في عدم قدرتها على تأمين دخول الدولار إلى البلاد من خلال الطرق التي يتبعها العالم، التبادلات الخارجية أو حركة رأس المال.

وتقلص نمو الناتج المحلي في لبنان بنسبة 20.3٪ العام الماضي بينما ارتفع التضخم بشكل كبير، وتوقع البنك الدولي أن ينكمش الناتج المحلي بنسبة 9.5٪ أخرى هذا العام.

ارتفاع معدل التضخم في لبنان

وأظهر التقرير، أن معدل التضخم في لبنان على مدى 12 شهرًا ارتفع بشكل حاد من 10٪ في يناير 2020 ليصل إلى 89.7٪ في يونيو 2020، فيما وصل إلى 120٪ في أغسطس 2020، ونحو 157.9٪ في مارس 2021، وتعرضت الليرة اللبانية لخسائر كبيرة منذ وقت الانفجار، و بلغت 100% بعد الانفجار، وتتداول الليرة حاليًا عند مستوى 0.00065 دولار.

ارتفاع معدلات الفقر والبطالة

وأظهر التقرير أن الارتفاع الحاد في أسعار السلع والخدمات الأساسية في لبنان من بين أكبر الأزمات التي يتعرض لبنان، و ارتفعت أسعار معظم السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون بسبب تدهور سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار


مواضيع متعلقة