«مساج هندى» على رصيف «المترو» لعلاج الروماتيزم والعمود الفقرى

«مساج هندى» على رصيف «المترو» لعلاج الروماتيزم والعمود الفقرى
الصداع والروماتيزم وآلام العمود الفقرى وتجلط الدم... أمراض يعالجها فى الشارع من موقعه على رصيف محطة مترو البحوث، عن طريق ما يطلق عليه «المساج الهندى». هو أبو عبدالله محمد، الذى يقف منذ أكثر من 5 سنوات فى هذا المكان يعالج المارة عن طريق أدوات بسيطة من أمراض عجزوا عن علاجها بالعقاقير الطبية المسكنة. «فارة» تستخدم فى التمرير على الظهر لحماية العمود الفقرى، «شاكوش صغير» يستخدم فى محاربة آلام الصداع، «أخطبوط» يستخدم على الرأس لمنع تجلط الدم وتنشيط الدورة الدموية؛ هى أدوات «أبو عبدالله» لعلاج الأمراض المختلفة، وهى أدوات يونانية قديمة تعلم العمل بها من تاجر هندى. جلباب أبيض ولحية برتقالية اللون أكثر ما يميز «أبو عبدالله»، ويجعلان المارة يعتقدون أنه ليس مصرياً فيقبلون عليه لسؤاله عن أدواته التى يفترشها على الرصيف وماذا يفعل بها، فيجذبهم بحديثه الحلو إلى تجربة «المساج الهندى»، الذى يساعد فى استرخاء الجسم وشفائه من الأمراض المختلفة، بعضهم يصدقه ويوافق على خوض التجربة وبعضهم يتركه وينصرف متهماً إياه بممارسة الدجل والشعوذة.
يحكى «عبدالله»، 55 عاماً، عن تجارته فى أدوات المساج الهندى، قائلاً إنه الوحيد فى مصر الذى يتاجر فى هذه الأدوات، وقد بدأ العمل بها منذ 5 سنوات عندما تعرف على أحد التجار الهنديين فى مصر: «أنا باخرج فى رحلات لخدمة الناس وخدمة بيوت الله، واتعرفت على تاجر هندى فى واحدة منها، فبدأ يعرفنى على التجارة دى وازاى أعمل مساج هندى». الأسعار حسب «أبو عبدالله» تبدأ من 35 جنيهاً للقطعة وتصل إلى 70 جنيهاً: «كل الناس بتشترى منى أدوات المساج، أجانب وضباط شرطة وأطباء، وحتى بتوع الجيم نفسهم بييجوا ياخدوا الحاجة من عندى وباعلمهم الطريقة اللى يشتغلوا بيها، والمساج الهندى أحسن من أى مساج بيتقدم فى المراكز التانية لأنه طبيعى، وجربوا بنفسكم».