مبروك عطية يحذر من تشغيل القرآن الكريم في منازل خالية: «كارثة سودا»

كتب: أحمد الشرقاوي

مبروك عطية يحذر من تشغيل القرآن الكريم في منازل خالية: «كارثة سودا»

مبروك عطية يحذر من تشغيل القرآن الكريم في منازل خالية: «كارثة سودا»

أعاد الداعية مبروك عطية، إثارة الجدل مرة أخرى، بعد تداول فيديو قال فيه إنّه لا يجوز تشغيل القرآن الكريم في منزل خالٍ من السكان، ووصف من يفعل هذا الأمر بأنّها «حركة سودا»، لأنه «إذا قرئ القرآن فيجب على المسلم أن يستمع وينصت لما يتلى من آيات كي يتدبرها ويعمل بها».

هل يجوز سماع القرآن في بيت الخلاء

وخلال استضافته في برنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، تلقى مبروك سؤالا وكان نصه: «هل الاستماع للقرآن الكريم له أصول معينة، وهل يجوز للمسلم سماع القرآن في بيت الخلاء دون قصد».

وأجاب "عطية" قائلا إنّ المسلم الذي يدخل «الحمام» بنية سماع القرآن الكريم فهذا «حرام شرعا» ولا يجوز في الإسلام، أما إذا دخل إلى بيت الخلاء ووصل إليه صوت القرآن الكريم ولا يستطيع حجبه، ففي هذه الحالة لا إثم عليه، والأمر لا يقلل من قدر القرآن الكريم في شيء.

مبروك عطية عن تشغيل القرآن في منزل خالٍ: كارثة سودا

وعن تشغيل المسلم للقرآن الكريم سواء داخل المنزل أو خارجه دون الاستماع إليه أو الإنصات، أكد "عطية" أنّ هناك قاعدة في الدين الإسلامي، وهي قول الله عز وجل: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، ومعنى الاستماع هنا، فهو الاستماع لصوت القرآن الكريم، أما الإنصات فهو استدعاء المسلم لصوت القرآن البعيد ومحاولة معرفة الآيات التي تقرأ.

وتابع: «اللي بيقول أنا بحب أسمع القرآن سواء موجود أو مش موجود فخليه شغال، ده مابيفهمش والموضوع ده كارثة سودا».

الإفتاء تحسم تشغيل القرآن دون الإنصات إليه

ومن جهتها، حسمت دار الإفتاء الجدل، أن تشغيل تلاوة آيات القرآن عبر المذياع أو جهاز التسجيل في المنزل أو العمل دون تركيز، جائز شرعا ولا إثم عليه، لكن يفضل الإنصات والتدبر.

وتلقت الدار عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، سؤالا نصه: «ما حكم تشغيل آيات القرآن عبر المذياع حال عدم إنصات أحد إليه، وعدم الاستماع إليه»، حيث أجابت الدار بأنّ تشغيل صوت القرآن في المنزل أو مقر العمل أمر فيه الكثير من بركة، كما أنّ للمسلم أجرا وثوابا حتى في حالة عدم التركيز مع آياته.

الإفتاء تنصح بتشغيل سورة البقرة في المنزل

ونصح الشيخ محمود شلبي، بتشغيل سورتي البقرة وآل عمران في المنزل أو مقر العمل، لأن المسلم المستمع إليهما أو إلى أي آية أخرى من القرآن الكريم، له ثواب وآجر عند الله، وذلك بحسب نص الحديث الشريف فعن الرسول (صلى الله وعليه وسلم) قال: «مَنْ استمع إلى آية من كتاب الله تعالى كُتبت له حسنة مضاعفة، ومَنْ تلاها كانت له نورا يوم القيامة».

 وتابع: «مجرد قراءة القرآن في المنزل بحد ذاته طرد للشياطين، وبالتالي لا حرمانية في تشغيل القرآن حتى مع عدم التركيز مع تلاوته بسبب عمل».

المفتي الأسبق: قراءة القرآن في أي مكان طاهر محترم 

وكانت دار الإفتاء، نشرت فتوى عبر صفحتها الإلكترونية للشيخ نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، أكد خلالها أنّ قراءة القرآن في أي مكان طاهر محترم ولا حرج فيها مطلقًا إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله.

واستدل المفتي الأسبق، بأنّ هذا الأمر جاء في قوله تعالي بسورة آل عمران: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ»، وأيضا في سورة الأحزاب: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا».


مواضيع متعلقة