«الإفتاء»: مؤشر الفتوى يحذر من عودة نشاط التنظيمات الإرهابية

كتب: إسراء سليمان

«الإفتاء»: مؤشر الفتوى يحذر من عودة نشاط التنظيمات الإرهابية

«الإفتاء»: مؤشر الفتوى يحذر من عودة نشاط التنظيمات الإرهابية

 أعلن طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى، نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى «GFI»، التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، للنصف الأول من العام 2021، وكذلك نتائج حصاد الأربع سنوات من «2018 – 2021» منذ انطلاق المؤشر، بعنوان: «الاستمرارية والتغيير في الخطاب الإفتائي عالميا».

جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل مؤشر الإفتاء تحت عنوان: «نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2020/2021م»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي يعُقد في الثاني والثالث من شهر أغسطس الجاري بالقاهرة.

وخلال العرض، كشف تحليل الخطاب الإفتائي في العالم، عن حالة من الزخم الإفتائي ارتبطت بجائحة كورونا، وكذا الأحكام الشرعية المرتبطة بتلقي لقاحها وتأثيره على العبادات، مؤكدا أن المعدل الأكبر لهذا الزخم كان خلال شهر إبريل الماضي بنسبة بلغت 24% من جملة الفتاوى المرصودة، بالتزامن مع الحملات العالمية لتلقي اللقاح، وفتاوى شهر رمضان المبارك المرتبطة بالوباء وغيرها.

مصر أكثر الدول إصدارًا للفتاوى

وأشار «أبو هشيمة» إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية الرقمنة قد ترجمته دار الإفتاء بصورة عملية، حيث توصل المؤشر إلى أن مصر تصدرت أكثر الدول إصدارا للفتاوى بنسبة بلغت 17% خلال النصف الأول من العام لاعتمادها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهي النسبة التي عكست النشاط الإفتائي الكبير لمؤسسات الفتوى الرسمية التي جاء على رأسها دار الإفتاء المصرية، وذلك في إطار سعيها لتحقيق الانضباط الإفتائي، والانطلاق في طريق تجديد الخطاب الديني، والتحول لعصر الرقمنة والاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأكد مدير المؤشر العالمي للفتوى، أن الدار أطلقت الحلقات النقاشية الافتراضية عبر منصة زووم، وإنشاء تطبيقات حديثة مثل تطبيق فتوى برو، وإنشاء حسابات عبر التطبيقات الحديثة مثل كلوب هاوس وغيرها.

ولفت إلى أن الاهتمام الإفتائي بالقضايا التكنولوجيا ظهر أعلى المستوى الخليجي والعربي والدولي، وتم التعبير عنه من خلال التنوع الكبير في الموضوعات الإفتائية التي ارتبطت بالقضايا التكنولوجية، والتي شملت استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، وتطبيقات الهواتف، والمعاملات والمبادلات المالية عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، وقضايا الزواج والطلاق باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، واستخدام التطبيقات التكنولوجية في العبادات من صلاة وزكاة وصدقة، وغيرها من القضايا التي اتسمت بأهميتها الشديدة.

كما حذر من العودة العنيفة والدموية لهذه التنظيمات إفتائيا وحركيا بعد تراجعها خلال عام 2019، مؤكدا اعتمادها على خطاب إفتائي يقوم على انتهاج العنف، والتزايد الملحوظ في استخدام ألفاظ التكفير ومزيد من التحريض على العنف وسفك الدماء، وهي الفتاوى التي انعكست على أرض الواقع باتجاه هذه التنظيمات نحو التوسع في إفريقيا وآسيا واستهداف رجال الجيش والشرطة والمدنيين من مختلف الديانات في أكثر من دولة عالميًّا.

20% نسبة خطاب الجماعات المتطرفة 

وأشار إلى أن خطاب الجماعات المتطرفة المرتبط بهذه القضايا خلال النصف الأول من العام بلغ نسبة 20% من إجمالي خطابها الإفتائي، يشمل التحريض على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الإعلام والاتصال، ومن ذلك: استخدام الألعاب الإلكترونية للتدريب بصورة المحاكاة على العمليات الإرهابية، وعرض الإصدارات التي توضّح سبل صناعة المتفجرات والأسلحة، والتحذير من عمليات الاختراق لوسائل التواصل الاجتماعي، وإرشاد الأتباع لسبل حماية خصوصية الاتصالات.


مواضيع متعلقة