واشنطن تعلن: سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان

كتب: وكالات

واشنطن تعلن: سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان

واشنطن تعلن: سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، إن واشنطن تحض حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية على التوصل لاتفاق سلام.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي: «سنساعد بكل الأشكال للتوصل لاتفاق سلام في أفغانستان، ولا سبيل للتهدئة إلا باتفاق سلام»، مضيفا أن واشنطن ستبقى معنية بدعم أفغانستان رغم انسحاب القوات الأمريكية، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأشار بلينكن، إلى أن المواطنين الأفغان، وخاصة الصحفيين يتعرضون لمخاطر كبيرة، مشددا على أن الموظفين الذين عملوا مع القوات الأمريكية يستحقون المساعدة، متحدثاً عن إطلاق برنامج توطين خاص للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية.

وأكد المسؤول الأمريكي، أن واشنطن تنظر بعناية في برنامج تأشيرات المهاجرين الأفغان، موضحاً أن الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان يخشون الاضطهاد.

وزير الخارجية الأمريكي: استقبال الدفعة الأولى من اللاجئين الأفغان الجمعة المقبلة

وتابع بلينكن قائلا: «سنبدأ يوم الجمعة استقبال الدفعة الأولى من اللاجئين الأفغان»، موضحا أن بلاده قلقة بشدة من تقارير هجوم «طالبان» على عدد كبير من المدن، وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن استمرار الحركة في هجومها يقوض عملية السلام.

وحذر بلينكن، من تحول أفغانستان إلى دولة مارقة لو استمرت هجمات «طالبان».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، حدد في وقت سابق، تاريخ 31 أغسطس كموعد نهائي لانسحاب القوات الأمريكية بشكل تام من أفغانستان، فيما استغلت حركة «طالبان» بدء الانسحاب الأمريكي لتطلق في مايو الماضي هجوماً واسع النطاق بولايات عدة في أنحاء البلاد وتمكنت من التقدم بسرعة على حساب القوات الأفغانية، ما أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأمريكية في مهامها.

وبدأت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل منح هؤلاء تأشيرات سفر خاصة، وقالت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، إن نحو 20 ألف أفغاني عملوا لحساب الجيش الأمريكي، طلبوا استقبالهم في الولايات المتحدة، غير أن تقديرات ترجح أن يصل عددهم إلى 100 ألف، إذا ما تم احتساب أفراد عائلاتهم. وجميعهم ليسوا مخولين الحصول على تأشيرات هجرة خاصة.

أما الأفغان الذين عملوا لصالح منظمات غير حكومية أو وسائل إعلام أمريكية فلن يكونوا بدورهم في مأمن، ما لم يحصلوا على هذه التأشيرات، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية «فرانس برس».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، أن الحكومة الأفغانية مستعدة للسلام مع حركة «طالبان» وتقاسم السلطة معها، ولكن بشروط، وقال في تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية: «ليست لدينا شروط كثيرة، والشرط هو واحد في الحقيقة، وهو أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا يمثل تهديدا على أي بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أي قوى إرهابية أجنبية».

وأضاف أتمر: «هذا هو المبدأ الوحيد والأهم الذي ننطلق منه في التسوية السياسية مع (طالبان)»، وأوضح الوزير الأفغاني: «حكومتنا مستعدة للقبول بـ(طالبان) بمثابة أحد مكوناتها شرط أن تكف الحركة عن دعم الإرهاب»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وزير الخارجية الأفغاني: ما يجري في البلاد ليس حربا أهلية

وأشار وزير الخارجية الأفغاني، إلى أن ما يجري في البلاد ليس حربا أهلية، ولم يكن هكذا أبدا ولن يكون، موضحا أن هذه حرب شنتها شبكة الإرهابيين الدوليين التي جمعت ليس فقط عناصر (طالبان)، بل والإرهابيين من منطقة آسيا الوسطى والصين وباكستان وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن ذلك يهدد المنطقة بأسرها.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة