النقرس.. «البلورات» التى تقود إلى الفشل الكلوى

كتب: الوطن

النقرس.. «البلورات» التى تقود إلى الفشل الكلوى

النقرس.. «البلورات» التى تقود إلى الفشل الكلوى

«النقرس» هو نوع من التهاب المفاصل الناجم عن تراكم بلورات حمض اليوريك فى المفاصل و«حمض اليوريك» هو انهيار البيورينات التى هى جزء من العديد من الأطعمة التى نتناولها. وأى شذوذ فى التعامل مع حمض اليوريك وتبلور هذه المركبات فى المفاصل يمكن أن يتسبب فى حدوث هجمات من التهاب المفاصل المؤلم وحصى الكلى وانسداد فى أنابيب الكلى. أعراض النقرس تتميز هجمات النقرس الحادة ببداية سريعة من الألم فى المفصل المصاب يليها الشعور بالدفء والتورم والتلون المحمر، ويعد المفصل الصغير فى قاعدة إصبع القدم الكبير هو المكان الأكثر شيوعاً للهجوم. وتشمل المفاصل الأخرى التى يمكن أن تتأثر، الكاحلين والركبتين والرسغين والأصابع والمرفقين. هذه الهجمات المؤلمة عادة ما تهدأ فى غضون ساعات أو قد تمتد إلى أيام، بتناول دواء أو بلا تناول دواء، وفى حالات نادرة يمكن للهجوم أن يستمر لأسابيع، ومعظم الناس الذين يعانون من النقرس سوف يشهدون نوبات متكررة على مر السنين. أكثر الفئات إصابة بالنقرس ارتفعت معدلات انتشار النقرس فى الولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنوات العشرين الماضية، ويؤثر الآن فى نحو 8.3 مليون (4٪) من الأمريكيين. والنقرس هو أكثر شيوعاً فى الرجال عنه فى النساء وأكثر انتشاراً لدى الرجال الأمريكيين الأفارقة من الرجال البيض. واحتمالات وجود النقرس ترتفع مع تقدم العمر، وخاصة فى سن الـ75. وفى النساء، هجمات النقرس عادة ما تحدث بعد سن اليأس. وبين سكان الولايات المتحدة الأمريكية يوجد نحو 21٪ يعانون من رفع مستويات حمض اليوريك فى الدم، وهى حالة تعرف باسم فرط حمض يوريك الدم. وإذا كان والداك مصابين بالنقرس، فإن احتمالية إصابتك به تصل إلى 20٪. عوامل الخطورة للإصابة بالنقرس تتمثل أهم عوامل الخطورة التى ترفع احتمالية الإصابة بالنقرس، السمنة وزيادة الوزن المفرطة، وخاصة فى الشباب، وتناول الكحوليات بكثرة أو حتى بشكل معتدل، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات فى وظائف الكلى وتمثل أكثر عوامل الخطورة انتشاراً، ويمكن لبعض الأدوية أو الإصابة ببعض الأمراض أن تسبب ارتفاعاً فى مستويات حمض اليوريك. الوقاية من النقرس الحفاظ على كميات كافية من السوائل يساعد على منع هجمات النقرس الحادة ويقلل من خطر تكوين حصوات الكلى لدى المصابين بالنقرس. ومن المعروف أن الكحول يؤثر على مدرات البول، مما يمكن أن يسهم فى حدوث الجفاف ويعجل من هجمات النقرس الحادة. والكحول يمكن أن يؤثر أيضاً على استقلاب حمض اليوريك ويتسبب فى فرط حمض يوريك الدم.