حكم الاستخدام الشخصي لتليفون العمل و«التزويغ» من الشيفت.. الإفتاء تجيب

كتب: مصطفى رحومة

حكم الاستخدام الشخصي لتليفون العمل و«التزويغ» من الشيفت.. الإفتاء تجيب

حكم الاستخدام الشخصي لتليفون العمل و«التزويغ» من الشيفت.. الإفتاء تجيب

أوضحت دار الافتاء المصرية، حكم استخدام هاتف العمل في مكالمات شخصية، وحكم الانصراف منه قبل المواعيد الرسمية، وذلك في فتاوى رسمية نشرت على الموقع الرسمي للدار على شبكة الإنترنت، وذلك ردا على سؤال ورد إليها في هذا الشأن.

حكم استخدام هاتف العمل في مكالمات شخصية

وجاء نص السؤال الوارد لدار الإفتاء المصرية حول حكم استخدام هاتف العمل في مكالمات شخصية، كالتالي: «يستخدم بعض الموظفين بالشركة تليفونات العمل في مكالمات شخصية (نداء آلي، مباشر)، مع العلم من توافر التليفونات التي يمكن استعمالها عن طريق الكروت»، وطلبت السائلة بيان الإفادة عن الحكم الشرعي.

وأجابت الدار عن ذلك في فتوى رسمية حملت رقم 4517، قائلة: «من الواجب على كل إنسانٍ أن يحافظ على المال العام، ولا يجوز له الاعتداء عليه بأي وجهٍ من وجوه التعدي؛ لأن حفظ هذا المال من مقاصد الشريعة الإسلامية يجب علينا جميعًا أن نصونه ونحافظ عليه؛ لأن منفعته تعم جميع المواطنين فلا يصح أن يستغل لأغراض شخصية».

وأضافت دار الإفتاء: «وبناءً على ما ذكر وفي واقعة السؤال: فإن استعمال التليفونات الخاصة بالعمل في غير ما خُصصت له غيرُ جائزٍ وحرامٌ؛ لما فيه من الإضرار بالمال العام، وعلى ذلك فلا يجوز للعاملين بالمصالح العامة والخاصة أن يستخدموا تليفون النداء الآلي في مكالماتٍ شخصيةٍ إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، لا سيما وأن هناك نظام الاتصال عن طريق الكروت الخاصة، والضرورة تقدر بقدرها. ومما ذكر يعلم الجواب».

الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية

وأكدت دار الإفتاء، أنه «لا يجوز الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية لما فيه من ضياع للعمل المنوط به، وهذا مخالف للدين؛ لأن الوقت المحدد للعمل رسميًّا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر، لأن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي ائتمن عليها، وإلا كان خائنًا للأمانة؛ قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».


مواضيع متعلقة