خبير بالأمم المتحدة: التغيرات المناخية سبب الحرائق والفيضانات

كتب: خالد عبد الرسول

خبير بالأمم المتحدة: التغيرات المناخية سبب الحرائق والفيضانات

خبير بالأمم المتحدة: التغيرات المناخية سبب الحرائق والفيضانات

أكد الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المكتب الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أن السر وراء الفيضانات والحرائق المدمرة المنتشرة في أنحاء العالم المختلفة، الآن، وآخر في أوروبا وتركيا، هو التغيرات المناخية، التي أرجعها إلى حرق الوقود الأحفوري (البترولي).

وأشار «النهري»، في تصريحات لـ «الوطن»، إلى أنه إلى الآن دول كثيرة ما تزال تعتمد على طاقة الوقود الأحفوري، الذي يؤدي لارتفاع درجة الحرارة، مثل الصين المسئولة عن 30% من الانبعاثات الحرارية، يليها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ثم روسيا.

وأوضح أن كل درجة واحدة من الحرارة تزيد بخار الماء بنسبة 7%، وطبعا عندما يزيد بخار الماء، يصعد لأعلى في الغلاف الجوي ويكون سحبا ركامية، وبمجرد أن تقابل هذه السحب منطقة باردة أو هواء بارد تتساقط الأمطار بشكل غزير جدا.

ولفت النهري إلى أنه منذ مؤتمر ريودي جانيرو سنة 90 بدأ العالم يفوق، ويفكر في التغيرات المناخية، وفي 2015 تم عقد مؤتمر باريس للمناخ وكان أهم مؤتمر تم تنظيمه في هذا المجال، وحضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مهتم به إلى الآن، وبالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، ومصر نظمت في شرم الشيخ في 2018 مؤتمر للتنوع البيولوجي.

وأشار «النهري»، في هذا السياق إلى أن مصر أقدمت على خطوات لم تُقدم عليها دول كبير ودول صناعية، حيث أن مصر الآن تُنتج طاقة نظيفة لأن الحل الأوحد للتغيرات المناخية هو التعامل مع الطاقة النظيفة والمتجددة، أي طاقة الشمس وطاقة الرياح، ومصر اليوم سبقت دول كثيرة في هذا الموضوع بسبب اهتمام القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الموضوع.

وأكد نائب رئيس المكتب الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة أنه لابد من التفكير في الحلول البديلة، التي من شأنها أن تخفض درجة حرارة الأرض بمعدل 2 درجة مئوية، أي الرجوع إلى معدلات ما قبل الثورة الصناعية.

وأوضح النهري، في هذا السياق، أن مشكلة الوقود الأحفوري هي أنه تنبعث منه الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، والكلورفلوروكربون، وأكسيد النيتروز، وهي غازات تصعد في الطبقة العليا من الجو وتؤدي لخلق ما يشبه الصوبة الزجاجية، حيث تمنع صعود الحرارة خارج الغلاف الجوي، ومن ثم فإن الحل البديل الوحيد هو الطاقة النظيفة التي لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون، والكلورفلوروكربون، وأكسيد النيتروز، وهو الحل الأوحد الذي سيمكننا من تخفيض درجات الحرارة إلى ما دون 2 درجة مئوية، وفي هذه الحالة لن يعاني العالم من أي مشكلة.

وحذر الخبير الدولي في المقابل من أنه لو استمر الوضع على ما هو عليه، في خلال خمسين سنة ستحدث مشاكل كبيرة جدا، منها أولا ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، ومن ثم فإن الدول التي بلها دلتاوات منخفضة مثل دلتا نهر النيل، ستغرق.

وأكد النهري على أن البداية لابد أن تكون من عند الدول الصناعية الكبرى لأنها تنتج كميات كبيرة جدا من الغازات الدفيئة، التي رفعت درجة حرارة الأرض وأدت لمشاكل كبيرة جدا على مستوى العالم، ومنها الفيضانات والحرائق، ومن ثم لابد لهذه الدول أن تبدأ بنفسها أولا، مع ملاحظة أن مصر بالرغم من أنتاجها من الغازات الدفيئة قليل جدا، إلا أننا بدانا الاعتماد على الطاقة النظيفة كما هو الحال في بنبان بأسوان وجبل الزين والزعفرانة.


مواضيع متعلقة