«كذب الكذبة وصدّقها».. "صحة البرلمان" تكشف مفاجآت عن الطبيب المزيف

04:49 م | الجمعة 30 يوليو 2021

علقت الدكتورة ميرفت عبدالعظيم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على واقعة الطبيب المُزيف المتهم فيها شخص يدعى عبد التواب حماد طحاوي، بانتحاله صفة طبيب وافتتاحه 6 عيادات بنطاق فيديمين وسنهور وقرى مركز سنورس، بمحافظة الفيوم، قائلة إن الطبيب ارتكب العديد من الجرائم في حق المرضى، وأساء لمهنة الطب، بعدما عمل كطبيب لفترة طويلة جدًا وهو حاصل على الثانوية العامة فقط، موضحة أنه لا يجب التهاون معه أو محاسبته حتى يكون عبرة لأي شخص تسول له نفسه فعل ذلك الأمر مجددًا.

الطبيب المزيف خالف القانون وعمل دون وجود ترخيص مزاولة مهنة

وأكدت النائبة في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنّ الطبيب حصل على إخلاء سبيل على ذمة 3 قضايا إحداها أقل عقوبة بها الحبس عامين، مشيرة إلى أنّ تقديمه شهادة تفيد أنّه طالب بالامتياز لا تبرر أفعاله الخاطئة ومخالفاته الجسيمة، مضيفة أنه لا صحة حول ما تردد عن حصول طبيب الفيوم المزيف على براءة، مشيرة إلى إخلاء سبيل على ذمة 3 قضايا قيد التحقيق، أبرزها فتح عيادة دون الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من نقابة الأطباء ووزارة الصحة والتي تُعاقب عليها المحكمة بالحبس بدءًا من عامين، وإدارة منشأة طبية بدون ترخيص، وكوّنه طالب امتياز لا يشفع له ولكنه يدينه بصورة أكبر حيث أنّ الامتياز جزء تكميلي للدراسة ولا يعني أحقية الطبيب في فتح عيادة.

الطبيب المُزيف افتتح عيادة قبل إتمام دراسته الجامعية

وأشارت إلى أنّ دراسة الطب لا تكتمل دون انتهاء الامتياز، ولا يحق لطالب الامتياز الكشف على المرضى ووصف العلاج، كما أنّ عبد التواب الطحاوي الشهير بالطبيب المزيف افتتح عيادته قبل التحاقه بالطب بسنوات، وبالتأكيد تسبب في ضرر للكثير من المرضى بسبب تشخيصه الخاطئ أو إضاعة فرصة التشخيص الصحيح والحصول على العلاج الصحيح للمريض في التوقيت المناسب، لذلك يجب محاسبته وليس هناك علاقة بين طيبته وحياته الشخصية وبين الأخطاء التي ارتكبها بحق المرضى.

الطبيب المُزيف ليس طبيبًا أمام القانون ونقابة الأطباء ووزارة الصحة

وأشارت الدكتورة ميرفت عبد العظيم إلى أنّ "الطحاوي" ليس طبيبًا أمام القانون، ونقابة الأطباء ووزارة الصحة، نظرًا لكونه لم يحصل على ترخيص مزاولة مهنة الطب، ولم يُنهِ سنة الامتياز، موضحةً أنّه في دعايته كان يكتب على اللوحات الإعلانية واللافتات أنّه أخصائي وهذه جريمة أخرى يحاسب عليها القانون، ومخالفة لشرف المهنة، لكتابته شيئا على خلاف الحقيقة، فالطبيب لا يصبح أخصائيا إلا بعد الحصول على البكالوريوس ثم دراسة تخصص معين والخضوع لتدريبات عملية، يعقبها امتحان نظري يجب اجتيازه ليصبح الطبيب أخصائيا.

الطبيب المزيف حصل على أجر مقابل عمل غير مشروع

وكشفت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أنّ عبد التواب طحاوي حصل على أجر ومبالغ مالية طائلة مقابل عمل غير مشروع خلال عمله كطبيب قبل التحاقه بالطب وأثناء الدراسة قائلةً: «كذب كذبة وصدقها»، مُشددةً على أنّها خاطبت النقابة العامة للأطباء لمواصلة التحقيق في تلك الواقعة، حتى لا يفتح الباب أمام الكثيرين لانتحال صفة أطباء وإيذاء المرضى.

تفاصيل القبض على الطبيب المزيف بالفيوم

وردت معلومات إلى إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة والسكان، تفيد انتحال شخص صفة طبيب، وبالتحري حول الواقعة تبين قيام شخص يدعى عبد التواب حماد طحاوي بالعمل كأخصائي باطنة وجهاز هضمي وكبد منذ 20 عاماً وافتتاحه 6 عيادات بنطاق فيديمين وسنهور وقرى مركز سنورس، بالإضافة إلى قيامه بافتتاح معمل تحاليل، وجرى شن حملة بالاشتراك مع مديرية أمن الفيوم، وجهاز حماية حقوق المستهلك، كما جرى ضبطه في عيادته خلال عمله كطبيب.

الطبيب المزيف بالفيوم رصد عدة مرات في أولى طب ففُصل من الكلية

وأفادت التحريات أنّ عبد التواب طحاوي التحق بكلية الطب ورسب في الفرقة الأولى عدة مرات وجرى فصله من الكلية، فافتتح عيادة وعمل طبيبًا على مدار 14 عامًا، رغم أنّه حاصل على الثانوية العامة فقط، ثم التحق بكلية الطب، وظل يعمل طبيبًا وهو لا يزال يدرس في الكلية، وتخرج في العام الدراسي 2020، ولم يُنهِ سنة الامتياز أو يحصل على تصريح مزاولة المهنة.