«الطمع يقل ما جمع».. طبيب الفيوم المزيف فضح نفسه بمضاعفة أرباحه

09:38 م | الثلاثاء 27 يوليو 2021

رغم قيام الطبيب المزيف بمحافظة الفيوم بافتتاح عيادتين وصيدلية بدون ترخيص بنطاق قرى «فيديمين» و«سنهور»، جمع منها أرباحاً طائلة على مدار أكثر من 7 سنوات، لم يكشفه أحد خلالها، إلا أنّ طمعه ورغبته في جني المزيد من الأموال، كان سبباً في افتضاح أمره ووقوعه في قبضة الأمن، ليلقى مصيره خلف القضبان، وينطبق عليه المثل الشعبي الشهير «الطمع يقل ما جمع»، حيث ذهب الطبيب المُزيف ليتعاقد مع طبيب تحاليل على إرسال مواطنين لعمل تحاليل لديه، مقابل نسبة أرباح، فشك الطبيب فيه، وأبلغ عنه إدارة العلاج الحر في مديرية الصحة بالفيوم.

تفاصيل كشف طبيب الفيوم المزيف.. طمعه فضحه

وأكدت مصادر أمنية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ طبيب الفيوم المزيف قرر زيادة نشاطه، وافتتاح عيادة أخرى لزيادة أرباحه المالية، بعدما حقق أرباحاً طائلة على مدار عمله في مهنة الطب، من خلال الكشف وبيع الأدوية في صيدلية افتتحها دون ترخيص أيضاً، فقرر افتتاح عيادة جديدة بمنطقة «سنرو»، بنطاق مركز أبشواي، وتقابل مع أحد أطباء التحاليل المشهور بخُلقه ودينه، فحاول إقناعه بأن يُعقد اتفاقاً بينهما على إرسال المرضى له لعمل تحاليل طبية، حتى لو لم يكن بحاجة إليها، مقابل نسبة من الأرباح، فشك الطبيب في أمره، وأبلغ إدارة العلاج الحر عنه.

طرق مديرية الصحة لكشف طبيب الفيوم المزيف

وأوضحت المصادر الأمنية أنه فور علم مديرية الصحة بالفيوم بالطبيب المزيف، خاطب الدكتور حاتم جمال الدين، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، نقابة الأطباء بالفيوم، والتي أفادت بأنّ الطبيب غير مسجل لديها، وغير مقيد بها، ولا توجد له أي بيانات.

القبض على طبيب الفيوم المُزيف

وأخطر وكيل وزارة الصحة مديرية أمن الفيوم، وجهاز حماية المستهلك، وجرى شن حملة مكبرة تم خلالها ضبط طبيب الفيوم المزيف، ويدعى «عادل طحاوي»، 46 سنة، والذي ادعى أنّه أخصائي باطنة وجهاز هضمي وكبد، وبالكشف عليه تبينّ أنّه تم فصله من كلية الطب لتكرار رسوبه في الفرقة الأولى، ولم يحصل على أي مؤهل، وجرى تحرير المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.