القصة الكاملة لمقتل «مُعلمة» على يد عاطل: حاول سرقتها في عز الضهر

08:09 م | الخميس 29 يوليو 2021

نحو 20 سنة قضتها إلهام عبدالحميد، في مهنة التدريس، وتخريج أجيال من الطلاب، فضلا عن تربية ابنيها الاثنين، فأحدهما تخرج في كلية طب الأسنان، بينما ابنتها الأخرى تخرجت في كلية الهندسة هذا العام، لكن نهاية المعلمة الفاضلة جاءت مأساوية، عندما لاقت حتفها الاثنين الماضي، على يد عاطل في شارع الهرم، حاول سرقتها، لكنها قاومته ليطعنها عدة طعنات قاتلة فارقت الحياة على إثرها، بمجرد وصولها المستشفى.

وعبر سلم المشاة في شارع الهرم، اعتادت المدرسة، المرور لتتوجه نحو شارع ضياء لشراء مستلزمات منزلها، ولكن في هذا اليوم وبينما كانت أعلى السلم، قُتلت على يد عاطل، طعنها في مناطق متفرقة من جسدها بسكين، بعد أن حاول سرقة حقيبة يديها لكنها قاومته فقتلها.

قتل وسرقة

الدماء لا تزال آثارها باقية على سلالم ممر المشاة بشارع الهرم، لتوثق لحظة إزهاق روح السيدة الأربعينة، «في عز الضهر» يوم الاثنين الماضي، حيث اقترب العاطل من السيدة المجني عليها، وحاول جذب حقيبتها بالقوة، لكنها قاومته فأخرج سلاحا أبيضا وطعنها 7 طعنات قاتلة، وفر هاربا، ولكن ملابسه كانت ملطخة بدماء الضحية وأداة الجريمة «السكين» في يده تتدلى منها قطرات غدره وبشاعته، فصاح عدد من المارة بمجرد رؤيته، مستغيثين برجال الأمن، حتى استجابت مأمورية للمباحث كانت تمر في المنطقة لمتابعة أحوال الأمن، وألقت القبض على المتهم الذي اعترف بجريمته وأكد أنه طعن السيدة بعد مقاومتها لمحاولة سرقتها، فقتلها وأرشد على مكانها.

صدمة الزوج والأبناء

وعلى الفور تم نقل السيدة إلى مستشفى الهرم، على أمل أن تكون لا تزال على قيد الحياة لتلقى العلاج اللازم، ولكنها فارقت الحياة قبل قدوم أسرتها المكونة من زوجها وابنها طبيب الأسنان، وابنتها خريجة كلية الهندسة هذا العام.

يروي ابنها «محمد»، أنه أثناء عودته للمنزل، اتصل على والدته، لكنها لم ترد فأصابته حالة من القلق عليها، وظل يعاود الاتصال لمدى ساعة ونصف الساعة كاملة حتى رد عليه ضابط شرطة، وأخبره أن والدته في المستشفى إثر حادث، وحين ذهب اكتشف أنها فارقت الحياة، وعلم بتفاصيل الواقعة.

صدمة بعد رحيل المُعلمة

حزن وصدمة بالغة سيطرت على جميع أفراد العائلة، بل وطلاب وأصدقاء المجني عليها، التي راحت ضحية الدفاع عن نفسها، أعلى كوبري المشاة بشارع الهرم الرئيسي.

وقررت النيابة العامة حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وطلبت النيابة تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وكانت النيابة قد أمرت أيضا بعرض جثة المجني عليها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن.