محفوظ شخمان لـ«الوطن»: قرارات قيس سعيد أثارت مخاوف الإخوان في الجزائر

محفوظ شخمان لـ«الوطن»: قرارات قيس سعيد أثارت مخاوف الإخوان في الجزائر
- قيس سعيد
- الرئيس التونسي
- الرئيس التونسي قيس سعيد
- إخوان الجزائر
- الجزائر
- قيس سعيد
- الرئيس التونسي
- الرئيس التونسي قيس سعيد
- إخوان الجزائر
- الجزائر
قال المحلل السياسي الجزائري، محفوظ شخمان، إن جماعة الإخوان في الجزائر اعتبرت على لسان حركة «حماس» أن ماحدث في تونس انقلاب كامل الأركان، غير أن زعيم «البناء» كان أكثر دبلوماسية، ودعى إلى الحوار بين كل الأطراف للوصول إلى حل في تونس، لكن تبقى ردود إخوان الجزائر في إطار التنديد فقط، لأن النظام الجزائري لا يسمح لأي تدخل يمس بالجارة تونس، وتنظيم الإخوان في الجزائر يعرف جيدا الخطوط الحمراء.
وأضاف شخمان في اتصال لـ«الوطن»: «الجزائر تساند الرئيس التونسي قيس سعيد حتى لو لم تعلنها صراحة، لأن استقرار تونس هام للجزائر استراتيجيا وأمنيا، فالجزائر اعتبر دائما أن مناورات وأهداف الإخوان في المنطقة خطر على مصالح الشعوب العربية في ظل سعي هذا التنظيم للسيطرة على أنظمة الحكم، في ظل التدخل السافر والمفضوح لأجندتهم».
وتابع: «التنسيق الأمني كبير بين الجزائر وتونس و زاد أكثر منذ بداية لما يسمى بالربيع العربي لمنع تسلل الجماعات الإرهابية قادمة من ليبيا، ومنها الجزائر ترفض بوضع فوضوي في تونس يكون محضن ومركز عبور للإرهابيين، ومنه فإن الجزائر ستتدخل بكل قوة إذا تعرض أمن تونس للخطر».
وأعلن قيس سعيد الأحد الماضي، إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع أعضاء مجلس النواب، ولاقت قرارات الرئيس التونسي تأييدًا من قبل الشعب، فيما أبدى معارضون رفضهم لها، وعلى رأسهم حركة النهضة التونسية ومؤيدوها.
وأصدر الرئيس التونسي هذه القرارات، عقب اجتماع طارئ عقده مع القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد، داخل قصر قرطاج.
وقرر قيس سعيد تولي رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ترتكب في حق تونس، بالإضافة إلى توليه السلطة التنفيذية، بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة، يعينه رئيس الجمهورية.
وأوضح «سعيد» أن القرارات التي اتخذت تستند إلى الفصل 80 من الدستور الذي يسمح بهذا النوع من التدابير، في حالة الخطر الداهم.
ووجه الرئيس التونسي، قيس سعيد، نداء إلى مواطني بلاده على خلفية التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها مؤخرًا، داعيا إياهم إلى الالتزام بالهدوء، وعدم الخروج للشوارع.
واستنكر الرئيس التونسي، قيس سعيد، وصف قراراته الاستثنائية التي اتخذها الأحد، بأنها «انقلاب على السلطة الشرعية»، مشيرًا إلى أنها متسقة مع الدستور، وتتماشى معه.