«بيجاسوس».. عصا إسرائيل السحرية
- اتحاد الكتاب العرب
- استطلاع رأي
- الإرهاب والتطرف
- التواصل الاجتماعي
- الثقافة العربية
- الدكتور خالد عزب
- الدول العربية
- الشرق الاوسط
- الشعب المصري
- أداة
- اتحاد الكتاب العرب
- استطلاع رأي
- الإرهاب والتطرف
- التواصل الاجتماعي
- الثقافة العربية
- الدكتور خالد عزب
- الدول العربية
- الشرق الاوسط
- الشعب المصري
- أداة
أحدثت قضية برنامج التجسس الإسرائيلى «بيجاسوس» الذى طوَّرته شركة «NSO» زلزالاً سياسياً بين قادة العالم والشخصيات العامة البارزة، خاصة بعد تداول معلومات بشأن تورط المغرب والسعودية والعراق والمكسيك والهند فى هذا البرنامج الذى يتجسس فى الوقت ذاته على رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون وأعضاء من حكومته، يتوقع أن تكون له تداعيات سياسية خطيرة، نظراً لحساسية القضية.
برنامج بيجاسوس هو برنامج تجسس لا يتطلب سوى تفاعل بسيط من الضحية ولا يتعلق الأمر بفيروس عادى، بل ببرنامج تجسس عالى الأداء تبيعه شركة إسرائيلية، وتم استخدامه للتجسس على رؤساء دول ومسئولين سياسيين ونشطاء وصحفيين فى كل أنحاء العالم.
«بيجاسوس» ينتمى إلى فئة من برامج التجسس التى يمكن تفعيلها عن بُعد، دون أى تدخل من الضحية، ولا يحتاج الأمر لنقر الشخص المستهدف على رابط ما، أو الدخول إلى موقع مضلل أو الرد على رسالة لكى يخترق برنامج التجسس جهازه.
لا يتطلب الأمر أكثر من إدخال رقم هاتف الشخص المستهدف بالتعقب على منصة للمراقبة عن بُعد، ومن ثم يتكفل «بيجاسوس» بالباقى.
اكتشفت هذه البرمجية فى أغسطس من عام 2016 وذلكَ بعد فشل تثبيتها على «آى فون» أحد النشطاء فى مجال حقوق الإنسان الإماراتى «أحمد منصور»، ما مكَّن شركة أبل من الانتباه لها والانتباه لاستغلالها الثغرات الأمنية بهدف الاختراق والتجسس، وبشكلٍ عام فإن برمجية «بيجاسوس» قادرة على قراءة الرسائل النصية، تتبع المكالمات، جمع كلمات السر، تتبع موقع أو مكان الهاتف، بالإضافة إلى جمع المعلومات التى تخزنها التطبيقات الموجودة عليه، ووفقاً لـ«بيير ديلشر» الباحث فى ميدان الأمن السيبرانى فى شركة السلامة المعلوماتية الروسية «كاسبرسكى»، فإنه لضمان أكبر قدر من السرية، يستخدم هؤلاء الفاعلون المطورون فى ميدان التجسس الإلكترونى «ثغرات تكنولوجية فى الأجهزة المستهدفة -التى تعمل بنظامى تشغيل IOS وأندرويد- ليست معروفة لدى مصنّعى الهواتف الذكية»!.
إن شركة NSO الإسرائيلية هى الأكثر شهرة بين مزودى برامج التجسس، ويعود ذلك بالأساس إلى امتلاكها أكبر عدد من الزبائن حول العالم والأكثر ترويجاً علنياً لقدراتها، حسب رأى «فيليب روندال»، الخبير فى شركة «شاك بوينت». وهذا يؤكد أن هذه الشركة تمثل «الذراع الإلكترونية» للدبلوماسية الإسرائيلية. فعندما توقع الدولة العبرية اتفاقاً مع دولة أخرى، يمكن أن يتضمن فصولاً تتعلق بتزويد شركة «NSO» مخابرات تلك الدولة ببرنامج التجسس الشهير.
وهى طريقة تستخدمها الحكومة الإسرائيلية لتحقيق مكاسب سياسية من قطاع التجسس الإلكترونى فى البلاد، الذى لا يمثل برنامجا «بيجاسوس وكانديرو» سوى جزء منه. وهذا ما ساعد على ترويج تكنولوجيا شركة «NSO» بالتأكيد فى التوصل إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية، على غرار المغرب أو الإمارات، حسب تصريح الباحث فى المعهد الإسرائيلى للأمن القومى «يوؤيل جوجاسنكى».
الخطورة تكمن فيما لو تمكن «الهاكرز» من الاستيلاء على برامج التجسس المتاحة لأجهزة الاستخبارات الحكومية فقط، فهذا يعنى أن مخاطر برامج التجسس ستكون أكبر بكثير فى حال حصول المجرمين الرقميين عليها، لأنها ستكون عرضة للبيع فى السوق السوداء للجرائم الإلكترونية، فمن يعلم حجم الأضرار التى يمكن أن يُحدثها محترفو الجرائم الإلكترونية فى حال استحواذهم على برنامج بحجم بيجاسوس؟! وهو القادر على الحصول على معلومات شديدة الخصوصية، من أى هاتف فى كنف السرية المطلقة.