اتفاق مصرى سودانى لبدء مشروع مشترك لمكافحة التصحر

اتفاق مصرى سودانى لبدء مشروع مشترك لمكافحة التصحر
اتفقت مصر والسودان على إعادة تأهيل المناطق السوادنية التى تعرضت للتصحر بسبب إزالة ملايين الأفدنة من الغابات فى مناطق الولاية الشمالية ونهر النيل للحد من تعرض هذه المناطق لمخاطر التصحر وتأثيرها السلبى على المناطق الحدودية، بينما أكدت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن الخطة الجديدة تستهدف حماية نهر النيل من مخاطر زحف الكثبان الرملية إلى جانبى النهر.
وعقد الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، لقاءً مع الدكتور حسن عبدالقادر هلال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية السودانى، مساء أمس الأول بمقر ديوان عام الوزارة، لبحث الاستفادة من الخبرات المصرية فى تثبيت الكثبان الرملية والحد من التصحر فى هذه المناطق.
يأتى ذلك بينما توقع مصر والسودان الخميس المقبل بروتوكولا للتعاون المشترك فى هذه المجالات تمهيدا لتكليف بعثة مصرية يشارك فيها خبراء فى زراعة أشجار الغابات ومكافحة التصحر ببدء مهام حصر المناطق المتضررة نهاية أكتوبر الحالى.
واتفقت الدولتان على وضع خطط مشتركة للتخلص الآمن من مياه الصرف الصحى بإقامة غابات خشبية واستزراع غابات المانجروف بمنطقة البحر الأحمر والولاية الشمالية بالسودان.
من جانبه قال الدكتور سيد خليفة، رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة بالوزارة، إن السودان يعانى من ارتفاع معدلات التصحر فى الولايات الشمالية مما أدى إلى فقدان ملايين الأفدنة من مناطق الغابات فى هذه المناطق نتيجة القطع والتحطيب، مشيرا إلى أن مصر ستشارك فى إعادة تأهيل مناطق التصحر لتحويلها إلى زراعة أشجار الصمغ العربى الذى تشتهر به السودان عالميا بإجمالى 25% من الإنتاج العالمى للصمغ.
وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ البعثة المصرية مهامها بحصر مناطق التصحر والكثبان الرملية تمهيدا لوضع آليات التنفيذ بمعرفة الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن الحكومة تدرس حاليا إنشاء حزام أخضر فى مناطق البحر الأحمر وسيناء لحمايتهما من التصحر وزحف الرمال والكثبان.