توقعات بتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة في لبنان

كتب: سحر المكاوى

توقعات بتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة في لبنان

توقعات بتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة في لبنان

بالتزامن مع بدء الاستشارات النيابية في لبنان لاختيار رئيس للحكومة اليوم الإثنين، فمن المتوقع أن يعين الرئيس اللبناني الاثنين رجل الأعمال ورئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لمنصب رئيس الوزراء المقبل، بعد أن تخلى سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر عن محاولات تشكيل حكومة وسط الانهيار المالي غير المسبوق الذي يعصف بالبلاد.

من المرجح أن يأتي تعيين ميقاتي في وقت لاحق اليوم، بعد مشاورات ملزمة بين الرئيس ميشال عون والمشرعين اللبنانيين.

أصبح ميقاتي، أحد أغنى الرجال في لبنان، المرشح المفضل لهذا المنصب بعد أن أيدته معظم الأحزاب السياسية اللبنانية وكذلك جماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران.

كما حصل ميقاتي على تأييد من الحريري، الذي تخلى عن جهود تشكيل الحكومة، بعد فشله في الاتفاق مع عون على تشكيل الحكومة.

أدى الجمود السياسي، الناجم عن صراع على السلطة بين عون والحريري على الحقوق الدستورية، إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية.

ليس من الواضح ما إذا كان ميقاتي - الذي يُعتبر على نطاق واسع امتدادًا للطبقة السياسية التي انزلقت بالبلاد إلى الإفلاس - سيكون قادرًا على كسر الجمود الذي دام عامًا بشأن تشكيل حكومة جديدة أم لا.

ويواجه ميقاتي معارضة مسيحية، بما في ذلك من حزب عون السياسي، بقيادة صهره جبران باسيل.

فيما ارتفع معدل الفقر في الأشهر العديدة الماضية مع خروج الوضع عن السيطرة، مع نقص حاد في الأدوية والوقود والكهرباء.

وفقدت العملة المحلية (الليرة) نحو 90 % من قيمتها أمام الدولار، ما أدى إلى تضخم المفرط.

وستكون تسمية ميقاتي الثالثة حتى الآن منذ استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، في أعقاب الانفجار الهائل في ميناء بيروت في أغسطس الماضي،ومنذ ذلك الحين، لم تتصرف حكومة دياب إلا بصفة مؤقتة، ما زاد من شلل لبنان.

بودأت الاستشارات النيابية الملزمة في لبنان، صباح اليوم الاثنين، بدعوة من الرئيس ميشال عون، وأعضاء مجلس النواب، لتكليف رئيس جديد يتولى تشكيل حكومة إنقاذية، وفقا للمبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان، لتنتشل البلاد من الأزمات المُتفاقمة على الأصعدة كافة، في محاولة ثالثة خلال أقل من عام لتأليف حكومة خلفا لحكومة رئيس الوزراء حسان دياب، التي تقدمت باستقالتها في 10 أغسطس الماضي، على خلفية انفجار ميناء بيروت البحري في 4 من الشهر ذاته، والذي أعلن على إثره العاصمة بيروت مدينة منكوبة.

 


مواضيع متعلقة