الرئيس والشعب ينتفضون ضد الإخوان.. ماذا يحدث في تونس؟

الرئيس والشعب ينتفضون ضد الإخوان.. ماذا يحدث في تونس؟
تعم الاحتفالات الشعبية، كافة أرجاء المدن التونسية، بعدما خرج الآلاف من الشعب التونسي إلى الشوارع، للتعبير عن فرحتهم وترحيبهم بالقرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد ودعمهم لها، بعد معاناة من حكم حركة النهضة الإخوانية، لاسيما عقب تفشي الفساد في البلاد والذي تسبب فيه قياداتها على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ورغم حظر التجوال الليلي الذي تفرضه السلطات التونسية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، أطلقوا العنان لأبواق سياراتهم وأشعلوا الألعاب النارية، كما تعالت الزغاريد والهتافات من شرفات المنازل ضد حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي المتورط في قضايا فساد بالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد .
الاحتفالات جاءت بعدما قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد أعمال واختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن كافة أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العمومية.
وجاءت هذه القرارات في أعقاب اجتماع طارىء عقده سعيد مع القيادت الأمنية والإطارات العسكرية في وقت متأخر من يوم الأحد بقصر قرطاج، في أعقاب مظاهات شهدتها كافة مدن البلاد تخللتها أعمال عنف وتخريب طالت مقرات حركة النهضة و اشتباكات مع قوات الأمن.
وكان أنيس المنصوري، منسق مبادرة من أين لك هذا؟ في تونس، أكد في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أن الحملة جاءت بناء على معلومات تسربت سواء في الإعلام أو منتمين سابقين لحركة النهضة عن ثروة زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، المهولة ومصادر التمويل المشبوهة، فالغنوشي ليس الوحيد الذي كون ثروته من مثل هذه الطرق.
وأضاف المنصوري، أن التهديدات أصبحت روتين يومي في تونس والمعروف عن حركة النهضة إنها لا تحاور وتستخدم العنف وتعتمد التهديد في منهجها وهذا العنصر مخيف نوعا ما و هناك اغتيالات رأيناها في الشارع التونسي منذ الثورة، ولابد من الخروج من حاجز الخوف وعدم الحديث عن التهديدات حتى يقوم الناس بالتشجع وفي كل الحالات أجيب عن تهديدات عالمية، حيث أصدرت الحركة الإخوانية بيانا تهدد فيه أعضاء الحملة بالملاحقة القضائية وهذا يعتبر تطور في أداء النهضة.