اتساع رقعة المتظاهرين ومحاولة تفريقها بغاز مسيل.. ماذا يحدث في تونس؟

كتب: كريم عثمان

اتساع رقعة المتظاهرين ومحاولة تفريقها بغاز مسيل.. ماذا يحدث في تونس؟

اتساع رقعة المتظاهرين ومحاولة تفريقها بغاز مسيل.. ماذا يحدث في تونس؟

انتفاضة شعبية من المواطنين في تونس ضد نظام الإخوان، جابت أنحاء البلاد اليوم، احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية هناك، كان مركزها ساحة باردو بمحيط البرلمان التونسي، في مطالبات واضحة، بإسقاط الحكم ومحاسبة الحكومة على إخفاقاتها، وعلى رأسها راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وسط هجمات نفذها محتجون على مقرات تابعة للإخوان في ولايات متعددة.

تفريق المتظاهرين في تونس بالغاز المسيل للدموع

حاولت قوات الأمن التونسية خلال الساعات الماضية، تفريق التجمعات المحتجة بعد مناوشات حدثت بينهم، من خلال الغاز المسيل للدموع، بهدف منعهم من الوصول الى ساحة باردو مجددا وإغلاق جميع المنافذ المؤدية لهناك، وفقًا لما ذكرته جريدة الصباح التونسية، كما تجري حاليا عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين وقوات الأمن، ويحاول المتظاهرين تجميع صفوفهم مجددا للذهاب أمام البرلمان مجددا.

توسع رقعة المظاهرات في تونس.. والمطلب واحد: رحيل الحكومة

رقعة المظاهرات اتسعت، بالتزامن مع إحياء عيد الجمهورية، وظهرت الاحتجاجات في ولاية توزر، وقفصة وفي صفافس وباجة وكتوزر وسوسة والقيروان، بشعارات تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة حاليا، وأخرى تنادي بحلول للوضع التنموي في الجهة، وخلق فرص للتشغيل، بالإضافة إلى مسيرة جابت شوارع تلك الأماكن، تطالب فيها بحماية أهداف الثورة، وخاصة في ما يتعلق بتشغيل الشباب، وضمان كرامة الانسان.

ورفع المحتجون، خلال مسيراتهم، شعارات تطالب برحيل الحكومة وحل البرلمان وتحسين ظروف العيش ومحاسبة المتورطين في الفساد وتمكين الشعب من حقوقه في مختلف المجالات، بحسب جريدة الشروق التونسية.

غلق جميع المنافذ المؤدية إلى مقر البرلمان التونسي.. واستقالة نائب

وأغلقت قوات الأمن التونسية جميع الطرقات والمنافذ المؤدية إلى ساحة باردو بالعاصمة مقر البرلمان التونسي، وسط حضور أمني مكثف، فيما أعلن النائب عن ولاية المهدية بمجلس نواب الشعب، نجم الدين بن سالم، استقالته من الكتلة الديمقراطية، و نشر على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: «بعد تقييم لتجربة سنتي عمل ضمن الكتلة الديمقراطية داخل مجلس نواب الشعب، وهي كتلة تقنية تجمع حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب ومستقل، خلصت لنتيجة أنه لا يمكن أن أواصل العمل ضمنها لأسباب عدة، لذا احتراما للجميع، أعلن استقالتي من الكتلة الديمقراطية».

المتظاهرون يقتحمون مقر حركة النهضة ويزيلون لافتة الحزب

ووفقًا لجريدة الشروق التونسية، توجه مئات المتظاهرين نحو مقر فرع حركة النهضة في سوسة، وعمد بعض الشباب المحتج إلى إزالة اللافتة المثبتة فوق باب المقر، بينما رفع العشرات المتجمعون أمام المقر شعارات مناهضة للحركة ورئيسها راشد الغنوشي.

ائتلاف صمود يحذّر من عودة سياسة القمع بعد اقتحام مقره 

من جانبه، اعترض ائتلاف صمود على اقتحام الأمن لمقره في مدينة باردو دون أذن من النيابة العمومية، وهو ما أعتبره عودة إلى سياسة القمع والقبضة الأمنية، وأصدر بيانا سجل فيه اعتراضه على ما حدث.

وجاء في البيان، «يندّد الائتلاف بحادثة الاعتداء على مقرّه وحجز معدّاته وترهيب مناضليه ومنعهم من القيام بدورهم، وسوف يقوم برفع قضيّة في الغرض، وينبّه من أنّ الممارسات القمعيّة لهذه الحكومة، هي الأخطر منذ 2011، وأنّ الانتقال الدّيمقراطي أصبح مستهدفا بطريقة ممنهجة، ويدعو قوّات الأمن لعدم الرّضوخ للتّعليمات التي لا تحترم القانون، ويطالبها بلعب دورها الجمهوري في حماية المتظاهرين وحثّهم على احترام التّباعد الجسدي، للحدّ من انتشار العدوى».


مواضيع متعلقة