البرلمان العربي: أدوات جديدة للتعامل مع أوروبا لعدم تسييس «حقوق الإنسان»

كتب: الوطن

البرلمان العربي: أدوات جديدة للتعامل مع أوروبا لعدم تسييس «حقوق الإنسان»

البرلمان العربي: أدوات جديدة للتعامل مع أوروبا لعدم تسييس «حقوق الإنسان»

أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أن البرلمان في إطار استراتيجية عمله الجديدة استحدث بعض الاقترابات والأدوات لدعم ومساندة القضايا العربية مع الجانب الأوروبي، خاصة برلمانه، من خلال بناء شبكات اتصال وتواصل فاعلة مع بعض رجال الأعمال والشخصيات الأوروبية المؤثرة على الرأي العام.

وأشار «العسومي» إلى ضرورة التواصل مع جماعات الضغط والمصالح الأوروبية؛ ما يساعد في تقديم الصورة الصحيحة والحقيقية عن الدول العربية وأوضاعها، وما تشهده من تطور في مجالات عدة، وأيضا تفتح المجال لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات أخرى.

ودعى رئيس البرلمان العربي إلى ضرورة بناء شبكات الاتصال والتواصل من قبل البرلمانيين في المجالس والبرلمانات العربية كافة، بما يساهم في الدفاع عن القضايا العربية، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تمثيل وتقديم نبض المواطن العربي.

جاء ذلك تلبية لدعوة تلقاها رئيس البرلمان العربي لزيارة نادي جولف مدينة ديجون الفرنسية، في إطار ترأسه وفد البرلمان العربي رفيع المستوى إلى الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.

وشارك في اللقاء كل من فنسنت سكاتولين، عمدة مدينة ديجون الفرنسية، وخوسيه ديفيد، رجل الأعمال الشهير بمجال السياحة، من المؤثرين على صناعة القرار في البرلمان الأوروبي، بحضور النائب العام السويسرى الأسبق، وعبدالعزيز الواصل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بجنيف.

وتناول اللقاء موضوعات متنوعة، محور التركيز فيها على قضايا حقوق الإنسان ومحاولة تسييسها من بعض المنظمات والبرلمانات الإقليمية، خاصة البرلمان الأوروبي، للضغط على الدول العربية.

وشدد الحضور على رفض هذا النهج تماما، خاصة من البرلمان الأوروبي، الذي دوما ما يحاول تنصيب نفسه كوصي على أفعال بعض الدول بمعلومات مغلوطة وبأهداف ضيقة ومرفوضة.

وأكد رئيس البرلمان العربي أهمية التعاون مع الأطراف المعنية كافة في توضيح الصورة الصحيحة الحقيقية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الدول العربية، والبعد التام عن تسييس القضية ومحاولة الابتزاز.

وشدد عادل بن عبدالرحمن العسومي، على ضرورة العمل بشكل مؤسسي حتى لا يخرج مجال حقوق الإنسان عن نطاقه والواقع الفعلي، والعمل على إبراز إيجابيات كثيرة ومتعددة قد تحققت، وتغض البصر عنها المنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية، مؤكدا أنه يجب التعاون في مواجهة التحديات والعقبات التي تواجه قضايا حقوق الإنسان، وليس الانتقاد وتسييس الموضوع ومحاولة الضغط على الدول، منوها إلى ضرورة مراعاة الاختلافات في العادات والتقاليد والثقافات بل والدين أيضا بين الدول العربية، وبين الأخيرة والأوروبية بصفة عامة.


مواضيع متعلقة