مريض توحد يقتل والدته ويبكي جانب جثتها: كانت بتحميني من التنمر

كتب: محمد سيف

مريض توحد يقتل والدته ويبكي جانب جثتها: كانت بتحميني من التنمر

مريض توحد يقتل والدته ويبكي جانب جثتها: كانت بتحميني من التنمر

أفعاله كانت تشير إلى معاناته من مرض نفسي، كان قلقًا طوال جلسة التحقيق معه بتهمة قتل والدته عمدًا، دموعه لم تجف أثناء حديثه عن تفاصيل جريمته، والتي أمسك فيها سكينا خلال مشادة كلامية بينهما داخل منزل الأسرة في إمبابة، وسدد لها عدة طعنات قاتلة أودت بحياتها في الحال أمام شقيقه الأصغر، «مش عارف ليه ضربت أمي وقتلتها، كانت بتحبني وكانت بتدافع عني قدام الناس، لما حد من الجيران كان يضحك عليا كانت بتوقفه عن حده، كانت بتحميني من التنمر وسخرية الناس».

المتهم: لم أشعر بنفسي 

وقال قاتل والدته في محضر الشرطة بعد القبض عليه، إنه لم يشعر بنفسه وقت تنفيذ الجريمة، وأنه كان في حالة عدم إدراك كامل وقت المشاجرة، وتأكد من موت والدته بعد أن سقطت على الأرض والدماء تسيل منها، عندها جلس بجانب جثمانها وظل يبكي وألقى السكين على الأرض، «كنت خايف قوي لما عرفت أني أمي ماتت عشان كده قولت للناس اطلبوا الإسعاف»، وبعدها حضر الجيران وحاولوا إسعافها لكنهم تأكدوا من وفاتها فطلبوا شرطة النجدة.

مستشفى الأمراض النفسية والعصبية

أفادت تحريات المباحث، أن قاتل والدته عمره 33 عاما، وليس متزوجًا ومصابا بمرض التوحد، وسبق احتجازه داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في العباسية عام 2012، وخرج بعد أن استقرت حالته الصحية وكان يتردد على المستشفى للعلاج، وخلال تلك المدة كان المتهم يعمل في الأعمال الحرة من أجل توفير متطلباته الشخصية والمساعدة في توفير احتياجات أسرته مع شقيقه الأصغر، وتحسنت حالة الشاب بعد أن باشر العمل وتواصل مع الناس بشكل مباشر من خلال العمل في المطاعم بخدمة توصيل الطلبات للمنازل.

قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان والدته لبيان أسباب وفاتها رسميًا وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.


مواضيع متعلقة