جفاف ونقص المحاصيل.. خبير مائي يكشف مخاطر سد إثيوبيا على السودان

جفاف ونقص المحاصيل.. خبير مائي يكشف مخاطر سد إثيوبيا على السودان
حذر محمد الرشيد قريش، خبير الموارد المائية والري السوداني، من خطورة سد إثيوبيا على الحياة العامة في السودان، مشيرا إلى أن المخاطر قد تمتد إلى الجفاف ونقص المياه وانخفاض المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعارها، موضحًا أنه في يوم الأحد الماضي، عقد لقاء في الخرطوم، طالب فيه عدد من الخبراء والمختصين في مجال البيئة في السودان، إثيوبيا بضرورة الامتثال لقانون استخدام الموارد المائية، وإنشاء لجنة دولية لمراقبة الوضع حول سد إثيوبيا.
وأضاف «قريش»، خلال تصريحات له على شاشة «الغد» الإخبارية، أن اللقاء عقد بمبادرة نفذتها مؤسسة سودانية مهتمة بشؤون البيئة، لمناقشة الأزمة الخطيرة التي تهدد حصة السودان من مياه نهر النيل بعد الانتهاء من عملية تعبئة السد دون وجود اتفاق مع الدول المعنية مصر والسودان، موضحًا أن جميع المشاركين عرضوا تقاريرًا مفصلة لأزمة السد من عدة نواحي، وناقشوا الآثار المترتبة على ملء خزانات السد، التي قد تهدد السودان في نواح مختلفة منها المجال الزراعي والحيواني ومستقبل المزارعين والعاملين في هذه المجالات.
ونوه خبير الموارد المائية والري السوداني، إلى أن الخبراء أكدوا على أن الزراعة ستتأثر في السودان بشكل مباشر نتيجة لنقص حصة المياه، وبالتالي نقص المحصول السنوي وزيادة أسعار السلع، وستحدث تغيرات مناخية ستؤثر على بعض الأراضي، التي ستتغير عواملها الجيولوجية ولن يتمكن المزارعين من الزراعة فيها وسيخسر الكثير من المواطنين، بالإضافة إلى أن الثروة لن تكون بحال أفضل، فكثير من المراعي ستصبح غير صالحة لتربية المواشي، وستهاجر الحيوانات من السودان بسبب الجوع.
وواصل الخبير المائي حديثه قائلًا: «المستشار السابق بوزارة الري السودانية الدكتور صلاح محمد نور، شدد خلال اللقاء على أهمية العودة إلى توصيات رئيس مؤسسة حماية القيم الوطينة مكسيم شوغالي، الذي طالب السودان بمراجعة التوصيات المقدمة لحكومة السودان في عهد البشير»، مؤكدا أن الخبراء اعتمدوا قرارًا يحتوي على عدة توصيات واقتراحات، كان منها المطالبة بمراجعة الإعلان الخاص ببناء السد، الذي تم اعتماده في عام 2015، لعدم التزام إثيوبيا به، وقامت بمخالفة الإتفاق عدة مرات.