34 عاما على اغتيال الرسام الفلسطيني ناجي العلي: صنع حنظلة و40 ألف عمل

34 عاما على اغتيال الرسام الفلسطيني ناجي العلي: صنع حنظلة و40 ألف عمل
- ناجي العلي
- اغتيال ناجي العلي
- شخصية حنظلة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الرسام الفلسطيني
- القضية الفلسطينية
- ناجي العلي
- اغتيال ناجي العلي
- شخصية حنظلة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الرسام الفلسطيني
- القضية الفلسطينية
يرتبط اسم الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلي، بالقضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا، فهو رسام كاريكاتير فلسطيني دعم القضية بنحو 40 ألف عمل صاغ من خلال ريشته رؤيته للتغيير السياسي باستخدام الفن، وتحل اليوم ذكرى اغتياله من قبل شخص مجهول قبل 34 عاما في 22 يوليو، قبل أن يتوفى في 29 أغسطس من العام 1987، وساهم اعتقال الاحتلال الاسرائيلي له وهو في العاشرة من عمره في تطوير موهبة الرسم عنده إذ رسم على جدران الزنزانة رسومات مناهضة للصهاينة.
ناجي العلي
وبالبحث في السيرة الذاتيه للرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي يتبين أنه لا يعرف تاريخ ميلاده على وجه التحديد لكن يرجح البعض مولده عام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، وبالتالي فإنه توفي عن عمر ناهز 50 عاما، وذكر أيضا أنه هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وعاش في مخيم عين الحلوة، واعتقله الاحتلال وهو في العاشرة من عمره لمشاركته في المقاومة كما ابتكر شخصية حنظلة الشهيرة.
ومن المعلومات المنسوبة لناجي العلي أيضا أنه سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات، كما تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينية وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وجودي، وأعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.
شخصية حنظلة
شهدت بداية ناجي العلي الفنية رعاية من الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني أثناء زيارة له في مخيم عين الحلوة، فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة «الحرية» العدد 88 في 25 سبتمبر 1961، وفي سنة 1963، سافر ناجي العلي، إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا، فعمل في مجلا وصحف الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.
ظهر رسم حنظلة الذي يدير ظهره ويعقد يديه خلفه، لأول مرة في الكويت عام 1969، في جريدة السياسة الكويتية، وأصبح «حنظلة» بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً، ويقول ناجي العلي إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية، حينها.
وبخصوص قضية اغتياله التي تحل ذكراها اليوم، فوفقا لما نشر عن التحقيقات البريطانية فإن شابا أطلق عليه النار كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي، وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.