قلق عالمي من إعلان تغيير وضعية منطقة فاروشا في قبرص

قلق عالمي من إعلان تغيير وضعية منطقة فاروشا في قبرص
- فاروشا بقبرص
- مدينة فاروشا
- فاروشا القبرصية
- قبرص
- تركيا
- الاتحاد الأوروبي
- فرنسا
- مصر
- الولايات المتحدة
- فاروشا بقبرص
- مدينة فاروشا
- فاروشا القبرصية
- قبرص
- تركيا
- الاتحاد الأوروبي
- فرنسا
- مصر
- الولايات المتحدة
قدمت قبرص، اليوم الأربعاء، شكوى لمجلس الأمن، بشأن خطط تركيا لإعادة فتح مدينة فاروشا بقبرص، التي تعد رمزا لتقسيم قبرص، وتقع في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليه السلطة الموالية لتركيا، وقد أعربت عديد من دول العالم عن تأييدها لموقف قبرص وإدانتها لإعادة فتح مدينة فاروشا بقبرص وما يحمله ذلك من دلالات.
وأعربت مصر، في وقت سابق اليوم، عن عميق القلق إزاء ما تمّ إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص من خلال العمل على فتحها جزئياً، وذلك بما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية.
وأكّدت مطالبتها بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وتجنُب أي أعمال أحادية قد تؤدي لتعقيد الأوضاع وتُزيد من مقدار التوتر، مع ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك على خلفية ما تمّ إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص.
قلق دولي من تغيير وضعية فاروشا بقبرص
وعبرت عدة دول كذلك، من بينها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقها وتنديدها بما تمّ إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
واعتبرت فرنسا دعوة أردوغان لحل قائم على دولتين في قبرص، خلال زيارة للشطر الشمالي الذي تحتله تركيا من الجزيرة المتوسطية، استفزازا لها. وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الأربعاء إن: فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها وتمثل استفزازا.
ورأت أن من شأن هذه الخطوة أن تقوض استعادة الثقة الضرورية للاستئناف العاجل للمفاوضات من أجل حل عادل ودائم للقضية القبرصية.
وجدير بالذكر أن تركيا وحدها هي التي تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك وتحتفظ بأكثر من 350 ألف جندي هناك.
وصرح أردوغان بأن السلام الدائم في قبرص لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتراف المجتمع الدولي بدولتين منفصلتين، بما يعد تحولا عن عقود من المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق إعادة توحيد الجزيرة.
تاريخ معضلة فاروشا بقبرص
وتعود مشكلة فاروشا بقبرص إلى عام 1974 عندما غزا الجيش التركي الثلث الشمالي من قبرص، ردا على انقلاب نفذه جنرالات قبارصة يونانيون بهدف ضمها إلى اليونان، ومنذ ذلك التاريخ خلت مدينة فاروشا الساحلية بقبرص من سكانها وأصبحت منطقة عسكرية مطوقة بالأسلاك الشائكة تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي، حسبما ذكر تقرير لموقع العين الإخبارية.
وتقع مدينة فاروشا حاليا في أراضي جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد منذ 1983 ولا تعترف بها سوى تركيا، ويأتي المخطط التركي في مسعى لإعادة التفاوض حول الملف القبرصي على أساس إقامة دولتين، الأمر الذي ترفضه قبرص والاتحاد الأوروبي وغالبية دول العالم.