ما الحج المفرد وما حج التمتع والفارق بينهما؟.. الإفتاء تجيب

ما الحج المفرد وما حج التمتع والفارق بينهما؟.. الإفتاء تجيب
- مناسك الحج
- ما هو الحج المفرد
- ما هو حج التمتع
- السعودية
- عرفات
- مكة
- البيت الحرام
- مكة المكرمة
- مناسك الحج
- ما هو الحج المفرد
- ما هو حج التمتع
- السعودية
- عرفات
- مكة
- البيت الحرام
- مكة المكرمة
على الرغم من قرار السلطات السعودية بقصر أداء فريضة الحج هذا العام على السعوديين والمقيمين في المملكة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، فإن هناك مَن يبحث عن بعض الأحكام والمناسك المتعلقة بهذه الفريضة ومن أبرز تلك الأسئلة: ما الحج المفرد، و ما حج التمتع؟، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
ما الحج المفرد؟
وحول ما الحج المفرد، تلقت دار الإفتاء، سؤالا عبر موقعها الرسمي يقول: ما معنى الإفراد والقِران والتمتع في الحج؟ وما أفضلها؟ وأجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
وقال «جمعة» في إجابته عن سؤال ما الحج المفرد؟ إن للحج أَنْسَاكٌ ثلاثة؛ أي ثلاث طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع، فالإفراد عند بعض العلماء كالشافعية هو تقديم الحج على العمرة بأن يُحرِم أولًا بالحج من مِيقاته ويَفرَغ منه ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
أما القِران: فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان.
ما حج التمتع؟
وبعد الإجابة عن سؤال ما الحج المفرد؟ يأتي دور الإجابة عن سؤال ما حج التمتع؟، حيث قال المفتي السابق: أما التمتع فهو أن يقدِّم العمرة على الحج ويتحلل بينهما؛ ويسمى الآتي بهذا النُّسُك متمتعًا نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النسكَين.
وأوضح «جمعة» في معرض إجابته عن سؤال ما حج التمتع؟ قائلًا: ولا يجوز إدخال العمرة على الحج، وذلك بأن يحرم بالحج ثم يدخل عليه العمرة؛ لأنه لا يستفيد به شيئًا، بخلاف عكسه وهو القِران حيث يستفيد بإدخال الحج على العمرة الوقوفَ بعرفة والرمي والمبيت.
الحاج المفرد والمتمتع
وواصل «جمعة» حديثه عن الحج المفرد وحج التمتع قائلا: وليس على المُفرِد دم واجب، بل إن شاء ذبح تطوعًا منه وإن شاء لم يذبح، ولكن المُتَمَتِّعُ عليه دم واجب؛ وسبب الوجوب هو ترك الإحرام بالحج من ميقات بلده؛ فإن المتمتع يُحرِم بالحج من مكة، ولو أفرد لأحرم بالحج من ميقات بلده.
هدي التمتع
كما أكد أنه يُشتَرَط لوجوب هَدي التمتع ألا يكون الحاج من حاضرِي الحرم، وهم مَن مَسَاكنُهم دون مَرحَلَتَين منه؛ أي حوالي أربعة وثمانين كيلو مترًا، ويشترط أيضًا على المختار للفتوى لثبوت الهدي الواجب في حقه أن يُحرِم بالعمرة في أشهر الحج، وأن يحج في عامه، وألا يعود إلى الميقات الذي أحرم منه بالعمرة ليُحرِم منه بالحج إن لم يكن أحرم به أو مُحرِمًا إن كان أحرم به، ولا إلى ميقات آخر ولو أقرب إلى مكة من ميقات عمرته أو إلى مثل مسافة ميقاتها، فإذا عاد إليه وأحرم منه بالحج لم يلزمه الدم؛ لأن المقتضِي لإيجاب الدم وهو رِبحُ الميقاتِ قد زال بعوده إليه، ومثل ذلك ما ذُكِر؛ لأن المقصود قطع تلك المسافة مُحرِمًا. كما أنه يجب على القارن هَدْيٌ سببه تركُ الإحرام بالعمرة من ميقاتها لو أفرد؛ فإن القارن يُحرِم بالحج والعمرة معًا من ميقات واحد.
وواصل: أما عن أفضلها فهو محل خلافٍ بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل فالإفراد فالقِران. وفي مثل هذه الأمور المختلف فيها بين العلماء لك أن تأخذ ما تشاء.
واختتم المفتي السابق قائلا: والنصيحة في مثل هذا الموقف خاصة أن تأخذ الأيسرَ عليك؛ لأن الحج شاق، وكلما خَفَّفْتَ على نفسك بالأمور المشروعة وفَّرت طاقتك البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكنك.