ذكريات الطفولة مع الأضحية.. «مريم» جالها فوبيا و«آية» بكت على الخروف

كتب: عبدالله مجدي

ذكريات الطفولة مع الأضحية.. «مريم» جالها فوبيا و«آية» بكت على الخروف

ذكريات الطفولة مع الأضحية.. «مريم» جالها فوبيا و«آية» بكت على الخروف

الأضحية بالنسبة للمصريين لم تقتصر على السنة التي يحرصون على المواظبة عليها  كل عام، أو الاجتماع حولها كل عام، ولكنها أيضا خلفت حكايات طريفة ومواقف لا زالت عالقة في الأذهان حتى الآن، تمر الأعوام ويتذكرونها مع كل عيد أضحي، لتظل بارزة في ذكرتهم يحكونها كل عام بالعيد.

أعوام طويلة مرت على الفتاة العشرينية مريم محمد، وعائلتها، مواظبة على الذبح سنويا في عيد الأضحى، فهي عادة تتمسك بها الأسرة رغم أي ظروف، إلا أنها لا زالت لا تملك القدرة على مشاهدة عملية الذبح، فمشاهد الدماء ومعاناة الأضحية خلال الذبح، يسبب لها التوتر والقلق وتشعر ببعض الحزن والكأبة.

مرتان فقط شاهدت «مريم» عملية ذبح الأضحية، آخرها حين كانت في سن السادسة من عمرها، لتقرر بعدها أنها ستكون المرة الأخيرة لها، ففي عملية الاستعداد للذبح في منزل العائلة الواقع بمنطقة شبرا، ثار «العجل» بصورة شديدة ولم يستطع أحد السيطرة عليه، «جري وكان بيخبط فينا، وبخبطي وذراعي اتكسر، واتبهدلت في الدم».

لم تنس الشابة العشرينية صورتها حين نظرت في المرآة بالصدفة وكانت تتألم من ذراعها ووجدت نفسها ملطخة بالدماء «كان شعري ووشي وكل لبسي دم»، ما تسبب في فزعها، لفترة، ومنذ ذلك الوقت تهرب من مشاهدة عملية الذبح وتكتفي بالتواجد معهم بعد الانتهاء منه نهائيا.

آية أطعمت الخروف 8 أشهر وبكت على فراقه

وبينما كانت للفتاة الشابة آية مصطفي، ذكرى مختلفة عن الذبح، إذ كانت أسرتها معتادة على تربية الخراف والطيور أعلى سطح المنزل، وفي أحد المرات اشترى والدها خروفا، وكان صغيرا جدا في مرحلة الرضاعة، فأحبته الأسرة بشدة وكانوا يعاملونه كما لو كان أحد أفراد الأسرة، ولكنها تأثرت بشدة حين تم ذبحه.

تروي الفتاة لـ«الوطن»، أنه فور أن أتى به والدها للمنزل، كانت تجلس بجواره يوميا، ترضعه باللبن من خلال «بيبرونة» الأطفال المتعارف عليها، وبعد ذلك كانت تحب الأسرة أن تجتمع لتطعمه وتلعب معه يوميا عقب صلاة المغرب، «كنا بنحبه جدا واختارنا ليه اسم يويو».

بعدة نحو الـ8 أشهر، قرر والدها أن يكون أضحية في العيد، لتتأثر العائلة بمشاهدته وهو يذبح، حينها كانت في سن 12 عاما، لتخاصم والدها على فعلته، «وفاكرة كويس إني مقدرتش أكل منه ولا حته لحمة أو كبدة، وكنت بعيط عليه كتير»، لتتذكر في كل عيد ذلك الموقف الذي عاشته قبل 14 عاما.


مواضيع متعلقة