من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة وعشيقته التي جعل كلامها مقدسا

كتب: محمد بركات

من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة وعشيقته التي جعل كلامها مقدسا

من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة وعشيقته التي جعل كلامها مقدسا

وضع صلاح شعيشع عدة أسس لمريديه، وتوالت فتاويه الشاذة، حيث حرم الصلاة والحج، وأتى بتفسيرات غريبة لآيات القرآن، وادعى أنه النبى محمد، واعتمد على أوهام وأحلام مريديه، وأسماها التنزيلات، وجعل لها قدسية بين مريديه، وكان من أشهر هذه «التنزيلات» وأقواها، أحلام طبيبة الأسنان «نشوى سعيد»، التى اتخذها «شعيشع»، عشيقة له ومنحها لقب «أم المؤمنين»، وأطلق على رؤاها اسم «تنزيلات نشوانا»، والتى أصبحت الأكثر قدسية بين مريده.

سر منزلة نشوى سعيد عن مدعي النبوة صلاح شعيشع

فى التحقيقات معه بعد القبض عليه، قال مدعي النبوة صلاح شعيشع، إنه شرح لاتباعه كيف وصلت «نشوى» لهذه المنزلة، بقوله لاتباعه: «إنها لم تستخدم عقلها، وإنما استخدمت قلبها، فكانت رؤياها رحمانية حقيقية.. واستحقت لقب ملكة.. ثم كان تنـزيلها الذي وجب على كل الأتباع حفظه، لأن في قلب نشوانا عقيدة لا تنتهي، لأن حب نشوانا لنا هو اليقين، ولأن من خلق نشوانا لا نأخذ منه إلا ما هو ريحان، وما هو ياسمين، ولأن نشوانا في عطائهـا لنا لا تبخل علينا، فإنا لنشوانا لمحبين، وإنا لنشوانا لمحافظين.. وإنها – حقاً – لأم المؤمنين وإمامة المحبين، وملكة على عرش قوي متين.. فوالله إنها لمن الصابرين، فوالله إنها لمن الصادقين، فوالله إنها لمن المتقين، فوالله إنهـا ستكون – يومئذ – مع الصالحين، في أعلى علّيين».

محسود من الأنبياء

أجبر «صلاح»، مريديه على أن يلحقوا باسمه (عليه السلام)، وفى كتاباته كان يدونها (ص. ع .س) أى (صلاح عليه السلام)، وروى لهم فى ساحته أنه محسود من الأنبياء.

فرض إتاوات على مريديه

كان «صلاح»  يفرض على مريديه إتاوات ينفق منها على زوجته ونفسـه، وبعـض المقربين إليه، ومن هذه الإتاوات كوّن ثروة هائلة، حتى تم القبض عليه، بوشاية من عدد من مريديه الذين رأوه رجلا مجنونا.

نكمل في الحلقة القادمة.


مواضيع متعلقة