من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة يقيم علاقة مع زوجة صديقه

كتب: محمد بركات

من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة يقيم علاقة مع زوجة صديقه

من أوراق التحقيق.. «شعيشع» مدعي النبوة يقيم علاقة مع زوجة صديقه

انتهت الحلقة السابقة من حكاية صلاح شعيشع الطبيب الإسكندراني الذي ادعى النبوة، بانتهائه من عزلة 5 سنوات يتعلم فيها الشعوذة وتحضير الجان، ومحاولته إقناع زوجته بنبوته، واتهامها له بالجنون، ثم قراره بتطليقها، والزواج من ممرضته التي آمنت به، ومحاولته عرض دعوته على معارفه في حى محرم بك لكنه قوبل باستهجان شديد، ليقرر أن يكمل الدعوة سرا، حتى يكون له أتباع لذلك بدأ صلاح في نشر دعوته بين أهله وأصدقائه ومن تربطه بهم صلات حميمة، وراح يبشر من يريد بالجنة لأن المعاصي والذنوب التي ارتكبوها مشطوبة حتى قبل أن يقعوا فيها.

أخـذ «شعيشع» يدعي بأن الرسول قد عاد وتجسد في شخصه، وأنه – بهذه الصفة – حبيب الله لذلك فهو عالم بأسرار الدنيا والآخرة والغيب أيضاً، ويضمن الجنة لمن يعتقد في دعواه، فتغفر له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر.

علاقة آثمة

في بداية عام 1980، ازداد عدد مريديه، لكن عددهم لم يتجاوز 30 شخصا، راح يفسر لهم القرآن على هواه ويعد من التعاليم ما يتفق ونزواته، فأباح كل الأمور لنفسه ولمريديه من بعده، وابتدع طريقة صوفية جديدة أطلق عليها الطريقة «الصلاحية الشاذلية المحمدية» وبدأ يشعر بأهميته، خاصة عندما التقى بزميله "أحمد " طبيب النساء وأحب زوجته طبيبة الأسنان «الدكتورة نشوى» وعرض عليه الانتقال من عيادته والإقامة معهم في شقتهم في حي سيدي جابر لتكون الشقة هي الساحة التي يلتقي فيها بأتباعه يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.

أم المؤمنين

كانت الدكتورة نشوى طبيبة الأسنان زوجة صديقه أحمد تسهر على خدمته حتى أقام معها علاقة غير شرعية بحضور زوجها وأطلق عليها لقب «أم المؤمنين» وصارت لها المكانة العليا في جماعته، وبين مريديه، بينما لا يجرؤ زوجها على الاعتراض على ما يفعله "شعيشع" معها.

ملوك وصعاليك

قسم «شعيشع» مريديه إلى طائفتين الملوك والصعاليك: فالملك هو الشخص الذي آمن مطلـقاً بأنه نبي ويرضخ لكل أقواله وأفعاله، ويذعن لأوامره وطلباته.

وهؤلاء في معظمهم ممن دخلوا في نطاق دعوته منذ سنواتها الأولى عام 1960. ويزعمون تبعـاً لتعاليمه – أنهم رأوا النبي محمد عليه الصلاة والسلام في منامهم وهم مبشرون بالجنة، كما بشـر النبي العشرة الكرام، أمّا الصعلوك: فهو من دخل الطريق لكنه لم يزل غير مقتنع بنبوة الشيخ صـلاح أو «شعيشع» ويستمع إليه أكثر، حتى يؤمن به تماماً، فيرقى إلى درجة الملوك، ويحتفل به جميع الأتباع في حفل يؤمه الشيخ.

ساحة الرحمن

ويلتقى بهم «شعيشع» في صالة شقته التي اسماها ساحة الرحمن وهي المكان المفضل الذي يعقد فيه ندوات لقائه مع أحبائه، فتترى عليهم الرحمات من كل صوب مثلما أوهم مريديه، وصفوة الملوك هم الذي يحضرون اجتماع الإثنين، وهؤلاء عندما يناديهم الشيخ أو يخاطبهم يقول لهم (أسيادي) تكريماً لهم وتعظيماً. أمّا الصعاليك فيحضرون اجتماع الخميس ومعهم الملوك بالطبع.