مدير منظمة العمل العربية: زيادة عدد العاطلين إلى 20 مليوناً خلال 3 سنوات

مدير منظمة العمل العربية: زيادة عدد العاطلين إلى 20 مليوناً خلال 3 سنوات
أعلن الدكتور أحمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية، عن إطلاق «الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل»، التى من المقرر لها أن توفر آلية جديدة لزيادة التفاعل بين أطراف العملية الإنتاجية، وكذلك المعلومات عن سوق العمل ومتطلباته، كما أعلن عن تدشين «المنتدى العربى للتشغيل»؛ لدعم سياسات العمل فى المناطق العربية، وذلك بعد الحراك الشعبى الذى كشف عن خطورة الأوضاع فى البلدان العربية، وحاجة الدول العربية لمراجعات فكرية وسياسات تتسم بعهد اجتماعى جديد، على حد وصفه، موضحاً أن «منتدى الرياض» أعلن عن تحالف عربى لمواجهة البطالة فى الوطن العربى، التى تعتبر سبباً رئيسياً فى انتشار الإرهاب والتطرف الذى تعانى منه البلدان العربية. وأشار «لقمان» فى كلمته خلال مؤتمر العمل العربى فى دورته الـ41، أمس، وتستضيفه مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أن نسبة البطالة فى الوطن العربى زادت منذ عام 2010 وحتى نهاية عام 2013 من 14.5% إلى 17% أى من 17 مليوناً إلى ما يزيد على 20 مليون عاطل على المستوى العربى بنسبة 28% بين الشباب، والإناث تصل لضعف هذا العدد، لافتاً إلى أن التعاون العربى لم يعد ترفاً فكرياً نتحدث عنه إعلامياً، ولكنه حتمية استراتيجية لا مفر منها، لذا تعول الدول العربية على مصر لما لها فى المنطقة من تأثير. من جهتها، قالت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة خلال افتتاح المؤتمر، إن المهام والاختصاصات التى تضطلع بها منظمة العمل العربية، خصوصاً فى إطار تحسين فرص العمل والتشغيل وحماية حقوق العمال وأصحاب الأعمال فى الدول العربية وفيما بينها، تعتبر من أهم وأدق المهام الوطنية والقومية التى يزداد الاحتياج إليها فى منطقتنا العربية يوماً بعد يوم.
وأضافت «عشرى» أن خصوصية هذا الاحتياج تزداد فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض بلادنا العربية منذ عدة سنوات، والتى أثرت -ولا تزال تؤثر- على مستويات التشغيل وفرص العمل ومعدلات البطالة والاستثمار والسياحة والتبادل التجارى وتنقل العمالة.
وتابعت: من المؤسف أن يتسبب العدوان الصريح من جانب أطراف خارجية على أى بلد عربى، كما حدث لشعبنا العربى فى فلسطين مؤخراً، فى خسائر كبيرة فى الأرواح وفى المرافق الإنتاجية والآدمية، كما أن من المؤسف أيضاً أن تؤدى الصراعات الداخلية بين بعض القوى المحلية داخل البلد العربى الواحد إلى آثار مماثلة تعطل المرافق الوطنية ومشروعات التنمية وأرزاق البسطاء.