موسم «الأضحى» فى مواجهة «كورونا»: سينما الــ 100 عام تهزم الوبــــاء

موسم «الأضحى» فى مواجهة «كورونا»: سينما الــ 100 عام تهزم الوبــــاء
- السينما
- "كورونا
- "الوباء"
- "موسم الأضحى"
- السينما
- "كورونا
- "الوباء"
- "موسم الأضحى"
دور عرض مغلقة ومقاعد خاوية، وأفلام مكدّسة داخل العلب تنتظر موعداً للعرض.. هذا هو حال صناعة السينما فى مصر التى ضربها فيروس «كورونا» فأقعدها عن الحركة وأصابها بالشلل.
لكن الصناعة، التى تجاوز عمرها حالياً أكثر من مائة عام، لا تزال تكافح لمواجهة الأزمات التى أنهكتها على مدار السنوات الطويلة الماضية، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر التى توزّعت بين المنتجين والموزعين وأصحاب الدور، فى الوقت نفسه يبحث السينمائيون عن انفراجة طفيفة لتسترد الصناعة عافيتها التى افتقدتها بسبب عزوف الجماهير عن مشاهدة الأفلام جراء انتشار الوباء. ورغم كل تلك التحديات بدأت دور العرض تتعافى تدريجياً بعد قرار مجلس الوزراء زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 70%، وفتح حفلات منتصف الليل، تزامناً مع بدء موسم عيد الأضحى، الذى يشهد منافسة شديدة بين النجوم الكبار، وبدأ الأمر يتغير خلال الشهور الجارية بعودة النشاط والحركة من جديد وفتح الحفلات الليلية، وهو الأمر الذى بث الحماس بين نجوم الصف الأول ودفعهم لعرض أعمالهم.
أفلام «كريم وعز وهنيدى» تُنعش شباك التذاكر.. وشرائط مكدّسة داخل العلب تنتظر دورها فى العرض
عادت السينما لتفتح أبوابها مرة أخرى أمام الجمهور بعد فترة قاحلة استمرت لأشهر طويلة عانى فيها صناع السينما وأصحاب دور العرض والجمهور بسبب جائحة كورونا التى لا تزال تلقى بظلالها القاتمة على الوضع الذى لم يتحسّن بنسبة كبيرة.
على مدار الأسابيع الماضية، بدأ موسم عيد الأضحى مبكراً هذا العام، حيث بدأ صناع الأفلام فى طرح أعمالهم تباعاً، وهى التى خلقت نوعاً من الحركة فى المياه التى ظلت راكدة طويلاً، وعادت المنافسة إلى قوائم الإيرادات ما بين نجوم الصف الأول مرة أخرى، فبدأت المنافسة مع طرح فيلم «مش أنا» للفنان تامر حسنى، الذى تجاوزت إيراداته فى 3 أسابيع بدور العرض السينمائى أكثر من 25 مليون جنيه فى مصر فقط، دون حساب التوزيع الخارجى للفيلم.
وبعد أسبوعين، طُرح فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، بطولة كريم عبدالعزيز وماجد الكدوانى ودينا الشربينى، ويحمل توقيع المخرج أحمد الجندى، وبالفعل حقق الفيلم فى أول أسبوع له بدور العرض أكثر من 11 مليون جنيه، ولم يمر أكثر من أسبوع حتى دخل الفنان أحمد عز إلى المنافسة بفيلمه «العارف»، بعد أكثر من تأجيل، وينتمى الفيلم إلى نوعية أفلام التشويق والحركة، وتدور أحداثه حول الحروب المعلوماتية، وفى أول أيامه حصد الفيلم مليوناً و200 ألف جنيه، ليكون موسم عيد الأضحى فرصة بالنسبة لصناع السينما فى التنافس على «عيدية» الجمهور، كما جرت العادة فى المواسم السابقة.
وفى الوقت نفسه، هناك أفلام داخل العلب تنتظر دورها فى العرض بعد انتهاء موسم العيد، على رأسها فيلم «الأنس والنمس» للفنان محمد هنيدى، المقرر طرحه فى دور العرض يوم 4 أغسطس المقبل، وذلك بعد سلسلة طويلة من التأجيلات بسبب جائحة كورونا، ويوم 11 من الشهر نفسه سيصبح الجمهور على موعد مع طرح فيلم «موسى» للمخرج بيتر ميمى، وهو أول فيلم عن «روبوت» فى الوطن العربى، وينتظر الجمهور طرح الفيلم، حيث يُعتبر من التجارب المختلفة تماماً على السينما المصرية. وكذلك هناك حزمة أخرى من الأفلام قرّر منتجوها تأجيل عرضها بسبب الظروف التى فرضتها أزمة كورونا، ومن بينها فيلم «أشباح أوروبا» بطولة الفنانة هيفاء وهبى، وتتّسع القائمة لتشمل فيلم «قمر 14» للمخرج هادى الباجورى، الذى يعتبر بطولة جماعية تضم مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم خالد النبوى، شيرين رضا، أحمد الفيشاوى وغادة عادل، بالإضافة إلى فيلم «30 مارس» للمخرج أحمد خالد موسى، الذى تم تأجيل عرضه بعدما كان من المقرر طرحه فى نهاية العام الماضى، ويشارك فى بطولته أحمد الفيشاوى، دينا الشربينى، خالد الصاوى وصبرى فواز. وانضم فيلم «الكاهن» للمخرج عثمان أبولبن إلى القائمة بعد انتهائه من تصويره، حيث ينتظر دوره فى الطرح بدور العرض السينمائى.
وفى المقابل تم رفع عدد من الأفلام من دور العرض السينمائى الفترة الأخيرة بسبب تراجع الإيرادات، من بينها «ثانية واحدة» بطولة الفنانة دينا الشربينى ومصطفى خاطر، بالإضافة إلى فيلم «الشنطة» للفنان بيومى فؤاد، ومن المقرر أن يبدأ عرض تلك الأفلام على المنصات الإلكترونية التى أصبحت خلال الفترة الأخيرة بديلاً أمام المنتجين فى تعويض ضعف إيرادات الأفلام فى دور العرض السينمائى بسبب جائحة كورونا، التى ما زالت قائمة حتى الآن.
«الهلباوي»: زيادة سعة القاعات إلى 70% تعيد الجمهور إلى الشاشات
وقال صفوت الهلباوى، نائب مدير التوزيع بشركة «دولار فيلم»، إن موسم عيد الأضحى لن يشهد طرح أفلام جديدة، حيث يقتصر على الأفلام الـ3 الجديدة، بالإضافة إلى الأعمال السابقة، موضحاً: «موسم العيد بدأ مبكراً هذا العام، بسبب كم الأفلام المؤجّلة، ومن المقرر أنه بعد انتهاء موسم العيد سيتم طرح أفلام جديدة. وعلق «الهلباوى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، على الإيرادات التى حققتها الأفلام، قائلاً: «الإيرادات تعتبر مرضية بدرجة كبيرة، خاصة فى ظل استمرار أزمة كورونا، فالأفلام تحقق ما بين مليون ومليونين يومياً، على سبيل المثال أتوقع أن ترتفع إيرادات فيلم (العارف) لتصل إلى 4 ملايين فى اليوم الواحد». وأوضح نائب مدير التوزيع بشركة «دولار فيلم»، إن السينمات حالياً تعمل بطاقة 70%، حسب قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، وهو ما سيُسهم فى زيادة إيرادات الأفلام.
«العدل»: الأزمة مستمرة حتى منتصف 2022
وقال المنتج محمد العدل إن الأزمة الحالية التى تعانى منها السينما قد تظل قائمة حتى منتصف العام القادم، موضحاً: «تأثرت السينما بشكل كبير بسبب كورونا، ولكن من الواضح أن الأزمة مستمرة حتى منتصف العام الجديد حتى تستطيع العودة إلى ما كانت عليه قبل ذلك». كما أكد المنتج السينمائى هشام عبدالخالق، أن كورونا أثرت على عدد من الأفلام المعروضة خلال السينمات، حيث أجل عدد من المنتجين عرض أعمالهم لحين استقرار الأمور، فى ظل انتشار الوباء، خاصة أن الطاقة الاستيعابية للقاعات لا تزيد على 50%، فكان الطرف المتضرّر هنا هو دور العرض وصناع الأعمال.
«غطاس»: إيرادات الأفلام لا تغطي تكاليف إنتاجها وهناك نجوم أجلوا تجاربهم الفنية
بينما قال المنتج صفوت غطاس إن«كورونا» أثّرت بشكل ملحوظ على الأفلام بدور العرض، حيث إن الأبطال الأساسيين عانوا خلال الفترة الأخيرة من طرح أعمالهم فى السوق، خوفاً من الخسارة، خاصة أن الإيرادات التى تحققها الأفلام لا تغطى تكاليف إنتاج الأفلام، وهناك نجوم كبار أجلوا تجاربهم الفنية، خوفاً من كورونا، منهم حلمى والسقا وكريم عبدالعزيز.