160 قتيلا في ألمانيا وبلجيكا وآلاف المشردين بسبب الفيضانات

كتب: ثروت منصور

160 قتيلا في ألمانيا وبلجيكا وآلاف المشردين بسبب الفيضانات

160 قتيلا في ألمانيا وبلجيكا وآلاف المشردين بسبب الفيضانات

وضع آلاف الناجين من فيضانات ألمانيا وبلجيكا، في المدارس والفنادق والصالات الرياضية، وتلقوا تحذيرات من العودة إلى منازلهم حتى لو هدأت مياه الفيضانات التي أدت إلى مقتل 160 شخصا في البلدين، بسبب خطر انهيار الأساسات التي أصبحت على وشك السقوط على رأس قاطنيها.

وتسببت الفيضانات في غرب ألمانيا وبلجيكا -بعد أيام من الأمطار الغزيرة- في انهيار عدة منازل وطرق وأنظمة الاتصال وشبكات الكهرباء. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الحكومة ستفعل كل ما في وسعها لإنقاذ أرواح المواطنين، مع ورود أنباء عن مقتل العشرات وفقدان عدد أكبر. 

وقالت السلطات المحلية، إن ما يقرب من 30 شخصا لقوا مصرعهم في جنوب بلجيكا، ويجري إجلاء الكثيرين في المناطق الأكثر تضررا.

وفي ألمانيا، كان من بين الضحايا اثنين من رجال الإطفاء الذين لقوا حتفهم يوم الخميس الماضي، أثناء إنقاذ المحاصرين بسبب الفيضانات، وفقا للسلطات في ولاية شمال الراين وستفاليا. وانحسرت معدلات هطول الأمطار في المنطقة منذ ذلك الحين، لكن البنية التحتية للمنطقة لا تزال متأثرة بشدة.

وقال ناجون للتلفزيون الألماني، إن السيول سلبت كل ممتلكاتهم وفي بعض الحالات جرفت منازل بأكملها مثل الألعاب الخشبية. وبات من الصعب المرور عبر نهر الراين، وهو ممر مائي أوروبي رئيسي.

وتتعرض ألمانيا وجيرانها بانتظام لفيضانات شديدة كان آخرها في عام 2013، لكن الفيضانات الحالية أودت بحياة العديد من الأشخاص وأكثر من ذي قبل. وقال أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا والمرشح ليحل محل المستشارة «ميركل»، إن الكارثة التي حلت بولايته كانت ذات أبعاد تاريخية.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، إنه لا شك في أن الفيضانات كانت مرتبطة بتغير المناخ، ودعا إلى مزيد من الإجراءات السياسية لخفض الانبعاثات في المستقبل. لكن العلماء قالوا إن أحداثًا مثل فيضانات هذا الأسبوع لها أسباب أكثر تعقيدًا جعلت من الصعب إلقاء اللوم على الاحتباس الحراري وحده.