«فلاش الموبايل» كشف إصابة طفل بمرض نادر: أجرى 54 اختبارا ولازال يعاني

كتب: لمياء محمود

«فلاش الموبايل» كشف إصابة طفل بمرض نادر: أجرى 54 اختبارا ولازال يعاني

«فلاش الموبايل» كشف إصابة طفل بمرض نادر: أجرى 54 اختبارا ولازال يعاني

صورة بسيطة أرادت أم التقاطها لابنها الصغير لتكون ذكرى جميلة لعائلتها، إلا أن الصورة كانت بمثابة الصدمة التي كشفت إصابة الطفل الرضيع الذي يبلغ من العمر 4 أشهر، بمرض نادر، ليهوى قلب الأم بين قدميها وينخلع على طفلها وتذهب به إلى المستشفى في رحلة علاج طويلة وعقلها يفكر في أمر واحد «ماذا كان سيحدث لو لم ألتقط تلك الصورة؟».

التقطت جوزي روك، البالغة من العمر 41 عامًا، هاتفها من نوع «أيفون» لرغبتها في التقاط صورة ممتعة لابنها الرضيع «آشر» والبالغ من العمر 4 أشهر، إلا أن الفلاش كشف مفاجأة صادمة: «كنت ألتقط صورة له عندما انطلق الفلاش بشكل مفاجيء عن طريق الخطأ ليكشف عن شذوذ  في عينه اليمنى، إذ ظهرت بيضاء ومتوهجة».

وبسبب خبرتها في مجال التمريض بحكم عملها كممرضة توليد، راودت الشكوك الأم الأربعينية في أن «آشر» مصاب بورم «الأورمي الشبكي» هو نوع من سرطان العين يبدأ في الجزء الخلفي من العين وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال، ويمكن الكشف عنه في ومضات الصور باللون الأبيض، فيما يعرف باسم «العين الحمراء النموذجية».

وحرصت على التقاط عدة صور له بطريقة احترافية وشاركتها مع زملائها الممرضات، الذين أخبروها أن التوهج في عين «آشر» ربما كان ببساطة بسبب الإضاءة، وقررت الأم التأكد وأطفأت الأنوار عدة مرات لتأتي النتيجة سريعة وهي اتساع عين ابنها وإضاءتها بالأبيض.

وبعد الفحص، أخبر الطبيب «جوزي» أن ابنها مصاب بالورم الأرومي الشبكي من الدرجة «D» أي أورام كبيرة وسيئة التحديد مع انتشار البذر الزجاجي في العين أو تحت الشبكية، وقد تكون الشبكية قد انفصلت عن الجزء الخلفي من العين، بحسب جمعية السرطان الأمريكية، وفقا لحديث الأم لـ«فوكس نيوز».

وقال الدكتور توماس أولسون، مدير برنامج الأورام الصلبة في مركز Aflac للسرطان، هناك نوعان من المرض، موروث وغير موروث، الذين لديهم موروث، قد يكون آبائهم أصيبوا به حتى يتم فحصهم عند الولادة، بينما إذا لم يكن لديك تاريخ عائلي، فمن الصعب معرفة ما إذا كان لديك.

وتم علاج الطفل بالعلاج الكيميائي في الوريد بالإضافة إلى العلاج بالليزر، وفي عام 2015 أنهى العلاج الكيميائي، إلا أن مخاوف الأطباء من ظهور الورم مرة ثانية في مخاوف أخرى جعلت الطفل الصغير البالغ من العمر حاليا نحو 6 أعوام، يخضع لـ54 اختبارا، وبالفعل خلال السنوات الماضية ظهر الورم عدة مرات ويخضع حاليا للعلاج المستمر.


مواضيع متعلقة