علماء يطورون شريطا رقيقا يولد الكهرباء من عرق اليدين خلال النوم

علماء يطورون شريطا رقيقا يولد الكهرباء من عرق اليدين خلال النوم
- اليدين
- اليدان
- توليد الكهرباء
- البلاستر
- جامعة كاليفورنيا
- اليدين
- اليدان
- توليد الكهرباء
- البلاستر
- جامعة كاليفورنيا
طور فريق من العلماء شريطًا رقيقًا يمكن ارتداؤه لتوليد الكهرباء من اليدين الرطبتين أثناء النوم. وقال مطورو الجهاز الجديد، الذي يلتف حول الإصبع مثل لاصقة البلاستر، إنه يجمع العرق أثناء النوم، ويستخدمه لتوليد الكهرباء، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
النموذج الأولي للجهاز يحتاج حوالي 3 أسابيع بشكل مستمر لتشغيل هاتف ذكي
وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن النموذج الأولي للجهاز لا يخزن سوى القليل من الطاقة في الوقت الحالي، ويحتاج لارتدائه حوالي 3 أسابيع بشكل مستمر لتشغيل هاتف ذكي، إلا أن المطورين، وهم علماء من جامعة كاليفورنيا بسان دييجو، يأملون في زيادة السعة في المستقبل.
وتوصل الباحثون إلى أن ارتداء الجهاز المبتكر لمدة 10 ساعات من شأنه أن يولد طاقة كافية للحفاظ على تشغيل ساعة يد لمدة 24 ساعة، أو حوالي 400 ملي جول.
وأشار الباحثون، إلى أن تلك القياسات تختص بجهاز يلتف على طرف إصبع واحد، وأوضح الباحثون، أن ارتداء مزيد من الشواحن على باقي الأصابع سيولد طاقة أكثر بـ10 مرات.
وتتطلب معظم الأجهزة القابلة للارتداء، المنتجة للطاقة، من مرتديها أداء تمرين مكثف أو الاعتماد على مصادر خارجية، مثل ضوء الشمس أو التغيرات الكبيرة في درجة الحرارة.
وتابع الباحثون، أن الشريط اللاصق الجديد يستخدم نظامًا سلبيا لتوليد الكهرباء من الرطوبة في أطراف الأصابع، سواء كان المستخدم نائمًا أو يجلس في سكون تام، ولأن أطراف الأصابع هي الجزء الأكثر تعرقا في الجسم، فإنه بفضل مادة الإسفنج الذكية، يمكن جمع العرق ومعالجته بواسطة الموصلات.
وينتج الابتكار الجديد كميات صغيرة من الكهرباء عندما يضغط مرتديه لأسفل أو يبدأ في التعرق أو بواسطة النقر الخفيف، فيما يقول الباحث المشارك في الدراسة، طالب دكتوراة، لو يين، إنه «على عكس الأجهزة القابلة للارتداء التي تعمل بالعرق، لا يتطلب هذا الجهاز القيام بأي تمرين، ولا يحتاج إلى تدخلات جسدية من مرتديه لتفعيله».
حجم الجهاز لا يزيد عن حوالي سنتيمتر واحد مربع
وأضاف «يين»، أن هذا العمل هو خطوة للأمام لجعل الأجهزة القابلة للارتداء أكثر عملية وملاءمة ومتاحة للأشخاص العاديين، موضحا أن حجم الجهاز لا يزيد عن حوالي سنتيمتر واحد مربع ومصنوع من مادة مرنة للغاية وأشار الباحثون، إلى أن أطراف الأصابع تفرز واحدة من أعلى تركيزات الغدد العرقية في الجسم، حيث ينتج كل إصبع ما بين 100 و1000 مرة من العرق أكثر من معظم المناطق الأخرى.
ويُعد جمع العرق من هذه المساحة الصغيرة وتحويله إلى كهرباء تحديًا يتطلب مواد وهندسة خاصة، وتم تزويد الجهاز بموصلات كهربائية أو أقطاب كهربائية مصنوعة من رغوة كربونية تمتص عرق الأصابع.
وتؤدي الإنزيمات الموجودة على الأقطاب الكهربائية إلى تفاعل كيميائي بين جزيئات العرق، والأكسجين وحمض اللاكتات، لتوليد الكهرباء عن طريق رقاقة صغيرة أسفل الأقطاب الكهربائية، مصنوعة من مادة كهرضغطية، عند الضغط عليها، مع تخزين الطاقة في مكثف صغير وتفريغها إلى أجهزة أخرى عند الحاجة.