كم عدد المرات التي اعتمر فيها سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم؟

كتب: فادية إيهاب

كم عدد المرات التي اعتمر فيها سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم؟

كم عدد المرات التي اعتمر فيها سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم؟

مع قرب عيد الأضحى المبارك، حيث موسم الحج، يتساءل البعض عن عدد المرات التي اعتمر فيها سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم، وهو ما سبق وأن أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني الرسمي. 

عدد المرات التي اعتمر فيها سيدنا محمد 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي محمد صلّ الله عليه وآله وسلم  اعتمر أربع عمرات؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلُّهُنَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ إِلَّا الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، أَوْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنْ جِعْرَانَةَ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». 

وعن مجاهد رضي الله عنه قال: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه المَسْجِدَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَإِذَا نَاسٌ يُصَلُّونَ فِي المَسْجِدِ صَلَاةَ الضُّحَى، قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ عَنْ صَلَاتِهِمْ، فَقَالَ: "بِدْعَةٌ"، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كَم اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؟ قَالَ: "أَرْبَعًا؛ إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ"، فَكَرِهْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِ. 

ويقول الإمام النووي رحمه الله تعالى في «شرح صحيح مسلم»:([فالحاصل من رواية أنس وابن عمر رضي الله عنهم اتفاقهما على أربع عمر، وكانت إحداهن في ذي القعدة عام الحديبية سنة ست من الهجرة، وصدوا فيها، فتحللوا، وحسبت لهم عمرة، والثانية في ذي القعدة، وهي سنة سبع، وهي عمرة القضاء، والثالثة في ذي القعدة سنة ثمانٍ، وهي عام الفتح، والرابعة مع حجته، وكان إحرامها في ذي القعدة، وأعمالها في ذي الحجة). 

وأما قول ابن عمر رضي الله عنهما: إن إحداهن في رجب، فقد أنكرته عائشة رضي الله عنها، وسكت ابن عمر رضي الله عنه حين أنكرته، وقال العلماء: هذا يدل على أنه اشتبه عليه، أو نسي، أو شك، ولهذا سكت عن الإنكار على عائشة رضي الله عنها ومراجعتها بالكلام، فهذا الذي ذكرته هو الصواب الذي يتعين المصير إليه. 


مواضيع متعلقة