وزير الدفاع الفرنسى يزور الإمارات ومصر لإجراء مشاورات حول ليبيا

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس الأول، أن وزير الدفاع جان آيف لودريان سيتوجه غداً وبعد غد إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر لإجراء مشاورات تتركز على الوضع فى العراق وليبيا. ويصل «لودريان» صباح غد إلى قاعدة «الظفرة» الجوية قرب العاصمة الإماراتية «أبوظبى»، حيث تتمركز القوات الفرنسية فى المنطقة مزودة بست مقاتلات من طراز «رافال»، وسيتحدث الوزير أمام الكتيبة الفرنسية التى تضم نحو 1000 جندى. وينتقل «لودريان» بعدها إلى «أبوظبى» للقاء ولى العهد الشيخ محمد بن زايد، وعصر غد، يصل الوزير الفرنسى إلى القاهرة، ويجرى محادثات مع نظيره المصرى الفريق أول صدقى صبحى، وصباح الثلاثاء، يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى. فى سياق متصل، بدأ قائد أركان الجيش الفرنسى الفريق بيير دو فيليى، أمس، زيارة إلى الجزائر من المقرر أن تستغرق 3 أيام يلتقى خلالها مع الفريق أحمد فايد صالح نائب وزير الدفاع الوطنى فى الجزائر وقائد أركان الجيش الوطنى الشعبى والوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل، وفق بيان السفارة الفرنسية فى الجزائر، التى أشارت أيضاً إلى أنه سيزور الناحية العسكرية الرابعة فى ولاية «بسكرة». وقالت السفارة إن «الزيارة ستكون فرصة لمتابعة التشاور بين فرنسا والجزائر حول كل القضايا الإقليمية وضرورة مكافحة الخطر المشترك الذى يمثله الإرهاب بالنسبة للمنطقة بأكملها». من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل «الطوارق» فى ليبيا مولاى قديدى، إن «الطوارق يرفضون التدخل العسكرى المباشر لفرنسا أو غيرها من الدول فى ليبيا». وميدانياً، قال آمر سلاح الجو بغرفة عمليات «الكرامة» العميد ركن صقر الجروشى، مساء أمس الأول، إن «مقاتلات سلاح الجو استهدفت عدة مواقع تابعة لتنظيم أنصار الشريعة فى مدينة بنغازى شرق ليبيا». وأضاف أن «المقاتلات شنت غارات بمنطقة قنفودة غرب بنغازى وبمزرعة بوبكر يونس جابر فى منطقة الهوارى ومزارع أخرى قريبة منها وبمنطقة سيدى منصور القريبة من مطار بنينا شرق بنغازى». وتابع: «المواقع التى تم استهدافها يتمركز بها عناصر تنظيم أنصار الشريعة والموالون لهم ويستخدمونها كمخازن للأسلحة والذخائر». فى المقابل، وجهت غرفة «عمليات ثوار ليبيا»، التى تعد تحالفاً للميليشيات الإسلامية، ما وصفته بـ«النداء الأخير» لسكان مناطق «بنينا» و«الرجمة» و«وادى القطارة» و«المليطنية» فى بنغازى، بترك منازلهم تمهيداً لدك معاقل قوات اللواء خليفة حفتر، وتمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة. بينما لقى 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرون تابعون لقوات لواء ورشفانة وقوات القبائل الليبية، جنوب غرب العاصمة «طرابلس»، جراء الاشتباكات مع قوات عمليات «فجر ليبيا» التابعة لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة، وفق ما ذكرته بوابة «الوسط» الليبية.