«نور» يدعم الآخرين بـ«كورسات» و«فيديوهات»: إزاي تحول فكرتك لمشروع ناجح

كتب: لمياء محمود

«نور» يدعم الآخرين بـ«كورسات» و«فيديوهات»: إزاي تحول فكرتك لمشروع ناجح

«نور» يدعم الآخرين بـ«كورسات» و«فيديوهات»: إزاي تحول فكرتك لمشروع ناجح

رغم صغر سنه ودراسته في الثانوية العامة، إلا أن «نور» لا يعرف المستحيل، فعقله تعود على الابتكار المستمر ولا يوجد في قاموسه المستحيل، يعرفه رواد مترو «حلوان» تحديدا، فهو بائع عطور ماهر للغاية ويصنعها بنفسه ويعطي كورسات تعليمية للآخرين، لمساعدتهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة. 

أسس براند عطور في يونيو الماضي

نور الدين محمود، 17 عاما، طالب في الصف الثاني الثانوي، ويعيش في منطقة حلوان مدينة الطيران، منذ كان في السابعة من عمره انجذب بشدة إلى مجال صناعة العطور واستحوذ على كيانه بأكمله، وكان في البداية يشتري الزيوت الجاهزة ويخففها بالكحول فقط مثل الأغلبية ويبيعها.

وحصل في سن مبكرة على دورة مهارات وبدأ في تعلم أساسيات العطور، «بقيت أنا اللي بصنع في البيت عندي، وابتكر عطور جديدة بروائح مختلفة عن طريق إني بجيب الزيوت الأساسية زي العود والعنبر والفانيليا وفي حاجة بيبقى ليها ريحة حمضية كده مسكرة، وبحط فيها مجهود وتعب وعملت براند خاص بيا، وبقيت بعلم الناس إزاي يقدروا يصنعوا العطور بنفسهم»، هكذا يقول نور.

كورسات تحفيزية وتنموية للآخرين: لازم نخلق الفرصة 

يروي «نور» لـ«الوطن»، أنه يحب تعلم مهارات معينة ويطبقها عمليا، وأن الشخص الناجح لا ينتظر الفرصة، بل يصنعها لنفسه، وبدأ بعد ذلك في تعلم العديد من المهارات الأخرى في المجالات الأكاديمية الخاصة بكيفية إدارة المشاريع، «المجال الأكاديمي ملوش لزمة من غير تجربة وممارسة عملية، لازم الواحد يطبق اللي بيتعلمه وإلا هيبقى كل اللي درسه مجرد حبر على ورق».

حصل «نور» على عدد من الكورسات أونلاين تدريبة في مجال الطاقة المتجددة وأيضا أساسيات صناعة العطور، ويحاول نقل المعلومات التي حصل عليها للآخرين للاستفادة منها، «بحب التعليم جدا ونفسي أوصل أي حاجة درستها أو اتعلمتها للكل علشان يستفيدوا وإن مفيش مستحيل».

يحاول «نور» حاليا نقل ما يعرفه من معلومات في مادتي الرياضيات والفيزياء للطلاب قبل الثانوية العامة لتعزيز مهارتهم، بالإضافة إلى قيامه بعمل فيديوهات تعليمية لكيفية إدارة المشاريع وتحويل الأفكار إلى شكل عملي من واقع تجربته وما درسه من مجالات وكورسات مختلفة، «الغلط إني استنى لما أبقى أتخرج وابدأ أفكر هعمل إيه، لازم كل معلومة صغيرة اتعلمتها أطبقها وأحولها لفكرة مشروع يفيد المجتمع».


مواضيع متعلقة