ساحة الحسين بدون «باعة جائلين» كل «جُمعة»
ساحة الحسين بدون «باعة جائلين» كل «جُمعة»
للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، تخلو ساحة مسجد الإمام الحسين يوم الجمعة، من الباعة الجائلين، وبضائعهم المتناثرة التى كانت تقطع الطريق على المريدين والمصلين، الهدوء يسود ساحة المسجد بعد إبرام اتفاق ودى بين خدام المسجد والباعة الذين سطوا على ساحته، بالانتقال لمدة يوم واحد أسبوعياً إلى شارع خان الخليلى وفتح الطريق للسياح والزائرين. «عرفنا قيمة تاريخ المسجد بعد ما انزاح البياعين عنه»، بصوت عال وجه حسن عبدالحق انتقاده للبائعين الذين أضاعوا جمالية المكان، الذى كان يعج قديماً بالسائحين الراغبين فى التمتع بالرحاب الحسينية، ليرد عليه «أشرف الطويل» أحد الباعة بحدة «يعنى هى الدولة وفرت لنا مكان أحسن واحنا رفضنا؟!». حالة شد وجذب بين المتحدثين باسم الباعة، وبين خدام المسجد أفضت إلى إبرام اتفاق ودى بانتقالهم الجمعة من كل أسبوع إلى شارع خان الخليلى، وإخلاء ساحة الحسين، يقول بائع «هنحاول نصرف بضاعتنا فى خان الخليلى وبعدين نرجع الحسين تانى». يوم واحد أسبوعياً يكفى لتعود الأجواء الروحانية فى ساحة مسجد الحسين إلى سيرتها الأولى. طرفا «الاتفاق الودى»، يأملان فى أن يعود بالنفع عليهما باستمرار حركة البيع والشراء بالنسبة للبائعين، وإعادة الشكل الحضارى للساحة التاريخية التى يقصدها السائحون، كما قال خادم المسجد: «نتمنى أن يطبق القرار طوال الأسبوع، إلى أن توفر الدولة للبائعين فى الحسين مكاناً بديلاً لاحتواء بضائعهم».