«حياة كريمة».. فكرة ولدت في مؤتمر الشباب السابع غيرت ملامح الريف

«حياة كريمة».. فكرة ولدت في مؤتمر الشباب السابع غيرت ملامح الريف
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- المبادرة الرئاسية حياة كريمة
- احتفالية حياة كريمة
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مدبولي
- الريف المصري
- تطوير الريف المصري
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- المبادرة الرئاسية حياة كريمة
- احتفالية حياة كريمة
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مدبولي
- الريف المصري
- تطوير الريف المصري
منذ نهاية عام 2019، منحت مبادرة «حياة كريمة» صبغة جديدة للريف المصري، بتطويره على أكمل وجه، وتحقيق طفرات عديدة لمسها الأهالي، لتستعرض اليوم في مؤتمرها الأول فكرة المبادرة وقصة نجاحها والإنجازات التي حققتها على أرض الواقع في قرى ومراكز المبادرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، والشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية.
احتفالية مبادرة حياة كريمة
تسعى حياة كريمة لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة، بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها في ملف التنمية المستدامة، بوضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم أهدافها ومحاورها مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تتضمن سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة ومجتمعات منتجة، وذلك لضمان استدامة التنمية في القرى والمراكز المستهدفة، والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد للتخفيف عن كاهل المواطنين، لاسيما بين الأسر الأكثر احتياجا في القري والمراكز المستهدفة والبالغ عددها 4658 قرية بميزانية غير مسبوقة تتجاوز 500 مليار جنيه.
كما تهدف المبادرة للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.
«حياة كريمة» تنطلق من مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية
ولدت فكرة مبادرة «حياة كريمة» على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، في مطلع عام 2019، حيث وجه مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينها لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة من أجل توفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، وذلك بحسب الموقع المبادرة الرسمي.
وانطلقت المبادرة الرئاسية رسميا، في 31 يوليو 2019، حيث افتتحها السيسي، ضمن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الشباب الوطني السابع، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور 1500 من الشباب المصري وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وسفراء الاتحاد الأفريقي.
وخلال كلمته في المؤتمر الأول لـ«حياة كريمة»، قال الرئيس: «مش هنهرب من تحدياتنا»، موضحا أنها تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية في الحضر، لذلك تم البدء بالقرى الأكثر فقرا لإصلاحها وتغييرها، ثم القرى الفقيرة.
وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا حول حياة كريمة، تضمن لقطات للبسطاء في قرى مصر، ثم تابع عمل وأداء غرفة العمليات المركزية للمبادرة واستعرض بعض الشباب المشاركين فيها خطة نجاح أهدافهم التي تمثلت في الانتهاء من الخدمات بالقرى والعقبات التي صادفتهم وإزالتها.
كما أكد رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أن مبادرة حياة كريمة تأتي بالتوازي مع إجراءات الاصلاح الاقتصادي في مصر، حيث عملت الدولة على تغيير وجه المناطق غير الآمنة، بينما كانت المشكلة في الريف أكثر تعقيدا، ففي عام 2014 كانت نسبة خدمة الصرف الصحي في الريف تغطي 10%، ولكنها تضاعفت إلى 35%.
فيما قالت الدكتورة هالة السعيدة، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، إن مبادرة حياة كريمة تمثل تجسيدا لإستراتيجية الدولة، مشيرة إلى أن مصر حققت أعلى معدلات النمو وهي غير مسبوقة خلافا للـ 11 عاما السابقة.
وعقب ذلك، سارعت كل أجهزة الدولة لتنفيذ المبادرة وتحقيق أهدافها ودعم الفئات الأكثر احتياجا في كل المجالات كالصحة والتعليم والسكن، وجرى تخصيص 103 مليارات جنيه للمبادرة من أجل غير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجا وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
أهداف حياة كريمة
تهدف المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري إلى توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا بالقرى والنجوع، حيث تشارك منظمات المجتمع المدني في تنفيذها، بالإضافة إلى زواج اليتيمات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يوميا للمواطنين، وتركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد، وبدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%.
وتهدف أيضا المبادرة للرعاية الصحية، حيث توفر خدمات طبية وعمليات جراحية، وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجا، طبقا لخريطة الفقر، وصرف أجهزة تعويضية، فضلا عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية، بالإضافة إلى توفر خدمات بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، من خلال توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.
كما تمنح المبادرة الرئاسية عدة خدمات للمواطنين، منها بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه وصرف صحى، وتجهيز عرائس وتوفير فرص عمل، وتدريب وتشغيل عبر مشروعات متناهية الصغر، وتقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة، وتوفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء، وإطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية، وتنمية الطفولة، ومشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.
وجرى تقسيم القرى الأكثر إحتياجا المستهدفة للمبادرة، اعتمادا على بيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، فخصصت المرحلة الأولى على القرى ذات نسب الفقر من 70 % فيما أكثر والتي تحتاج إلى تدخلات عاجلة، بينما المرحلة الثانية من المبادرة، خاصة بالقرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والتي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من الأولى، والثالثة فهي للقرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، وبها تحديات أقل لتجاوز الفقر.
واستهدفت المرحلة الأولى 377 قرية الأكثر إحتياجا، في 11 محافظة، وفي سبتمبر الماضي، جرى إطلاق المرحلة الثانية باستثمارات 9.6 مليار جنيه، والتي تستهدف 375 قرى ريفية، في 14 محافظة.