السلطات الباكستانية تعتقل العشرات من ناشطي المعارضة

السلطات الباكستانية تعتقل العشرات من ناشطي المعارضة
اعتقلت الشرطة الباكستانية، عشرات من الناشطين ضمن مساعيها لمنعهم من المشاركة في اعتصام ممتد منذ أسابيع بالعاصمة إسلام أباد، بينما قالت الحكومة إن الشرطة ضبط المشتبه بهم فقط، في هجوم قريب على تلفزيون حكومي.
وذكر الحزب الذي شكّله لاعب الكريكيت الشهير عمران خان، والذي يقود واحدة من التظاهرتين الرئيسيتين المطالبتين بإقالة الحكومة، أن عددًا كبيرًا من نشطاء الحزب، اعتُقلوا، خلال مداهمات ليلية بدأت، أمس، في إسلام أباد ومناطق أخرى. ولم يذكر عددًا محددًا، وقال جيهانجير تارين، القيادي بالحزب في مؤتمر صحفي "نعلق محادثاتنا مع الحكومة بسبب تلك الاعتقالات".
واتهم رجل الدين المناوئ للحكومة طاهر القادري، الشرطة أيضًا باعتقال بعض أنصاره. ويقود القادري تظاهرة موازية لتظاهرة خان. وقال إنه سيعلق المحادثات أيضًا بسبب عمليات الاعتقال.
وعرضت قنوات إخبارية باكستانية، في وقت سابق، لقطات لأشخاص مقبوض عليهم من أنصار القادري وخان وهم يصلون إلى محكمة محلية في شاحنتي سجن. واشتبك قياديون من حزب خان وعشرات من أنصاره مع الشرطة حيث سعوا لكسر أقفال الشاحنات لتحرير المعتقلين.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، شودري نزار خان، اليوم، إن الشرطة ألقت القبض فقط على المتورطين في الهجوم على تليفزيون باكستان والمباني الحكومية الأخرى. وحث خان والقادري على الاستمرار في التفاوض على إنهاء الأزمة.
وفي سياق آخر، انفجرت سيارة ملغومة بقوة، في سوق بجنوب غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 24 آخرين، حسبما قالت الشرطة.
وقال عبدالرزاق شيما، المسؤول البارز بالشرطة، إن الهجوم وقع عندما كانت شاحنة على متنها قوات أمن تمر وسط السوق في كويتا، عاصمة ولاية "بلوشستان"، جنوب غرب البلاد، مضيفًا أن من بين القتلى جندي من قوات الأمن ومدنيان.
من جانبه، قال زعيم أحد الأفرع في حركة طالبان الباكستانية إن جماعته ستتخلى عن الكفاح المسلح لصالح حملة الوعظ التي تهدف للضغط من أجل فرض الشريعة الإسلامية في البلاد. وأشار عصمة الله معاوية، الذي يترأس الفصيل المحلي من حركة طالبان باكستان في إقليم البنجاب، في رسالة مصورة إن الجماعة اتخذت قرارها بعد تشاور مع علماء الدين. لكنها ستواصل في أفغانستان قتال القوات الأجنبية العاملة هناك.