جريمة الخانكة.. تشييع الطفل «عمار» ضحية غدر الجيران بسبب 8 آلاف جنيه

كتب: حسن صالح

جريمة الخانكة.. تشييع الطفل «عمار» ضحية غدر الجيران بسبب 8 آلاف جنيه

جريمة الخانكة.. تشييع الطفل «عمار» ضحية غدر الجيران بسبب 8 آلاف جنيه

شيع المئات من اهالي قرية «القلج»، التابعة لمركز الخانكة، في محافظة القليوبية، اليوم الثلاثاء، جثمان الطفل «عمار رجب»، الذي قتل علي يد جارته وزوجها وأبنائهما، الذين خطفوه وذبحوه وقاموا بإخفاء الجثة في حفرة داخل بدروم منزلهم، بسبب خلافات مالية بين أسرة الجناة وأسرة المجني عليه، حول مبلغ 8 آلاف جنيه، قيمة جمعية بين الأسرتين وبعض أقارب والدة الطفل المجني عليه.

وصرحت نيابة الخانكة، في وقت سابق من مساء أمس، بدفن جثمان الطفل «عمار رجب»، 6 سنوات، بعد انتهاء تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت تهمة القتل العمد للمتهمة الأولى، وتهمة التستر وإخفاء الجثة لنجليها وزوجها، الذين شاركوها في إخفاء معالم الجريمة.

جريمة الخانكة: حزن في قرية القلج على مقتل الطفل عمار 

وسادت حالة من الحزن بمنطقة الحادث، في قرية القلج بمركز الخانكة، لبشاعة الجريمة، وطالب الأهالي بتوقيع أقصي عقوبة على المتهمين بقتل الطفل عمار، واعتبر الأهالي أن المتهمين قتلوا طفلاً بريئاً بدون ذنب، مطالبين بعدم دخول هذه الأسرة أو أقاربهم إلى القرية مرة أخرى، وتحويل منزلهم إلى مسجد ودار لتحفيظ القرآن، باسم الطفل القتيل، مؤكدين أن «ما حدث جريمة بشعة، بسبب خلاف مالي لا يرقى للقتل».

جريمة الخانكة: والد القتيل يروي تفاصيل الواقعة والخلاف المالي 

وقال «رجب رشوان»، والد الطفل عمار، قتيل جريمة الخانكة، إن تفاصيل الواقعة تعود لخلاف مالي بين زوجته وأشقائها والمتهمة، وتُدعى «ستيتة»، على مبلغ 8 آلاف جنيه، طالبها بهم يوم الأربعاء الماضي، حتى يقوم بتوصيلها لأصحابها، ولكنه فوجئ في اليوم التالي، باختفاء نجله عمار، لتبدأ رحلة البحث عنه في كل مكان، مشيراً إلى أن المتهمة وزوجها وابنيها كانوا يشاركون معهم في البحث عن الطفل، رغم قيامهم بقتله ودفنه في منزلهم.

واستنكر والد القتيل الجريمة، مؤكداً صدمته بقيام جارتهم بذبح ابنه بدم بارد ودفنه بمساعدة زوجها وابنيها، رغم العلاقة التي كانت تربط الأسرتين، مشيراً إلى أن ابنه كان يحبهم ويجلس معهم، وكانت تقوم بالاستعانه به في قضاء حوائجها، ولكن المال أعمى عينيها وجعلها تقتله، وطالب بالقصاص منها ومن الجناة جميعاً بالإعدام شنقاً.

وأشار والد الطفل القتيل إلى أن الجناة حاولوا إقناعه ببيع منزله وترك القرية، لإخفاء جريمتهم، وكانوا يخططون للتخلص من جثة الطفل في الصرف الصحي، وتم كشف جريمتهم بعد أن ساورته الشكوك، فقام بإبلاغ مباحث مركز الخانكة، التي تمكنت من كشف خيوط الجريمة، حيث تبين أن ابن المتهمة كان يجلس وسط أسرة القتيل، ويسجل كل ما يدور وينقله لأسرته، حتى يتحاشوا كشف جريمتهم.

واستنكر والد القتيل وحشية الجناة، قائلاً إن ابنه «عمار» كان محبوباً من كل اهالي المنطقة والقرية، كبيراً وصغيراً، والكل في حزن عليه، مشيراً إلى أن أهالي القرية حاولوا الفتك بالمتهمين، خلال تمثيل الجريمة، ولكنه تدخل لتهدئة الأمور، مطالباً بتحويل منزلهم إلى مسجد ودار لتحفيظ القرآن باسم ابنه «عمار»، صدقة على روحه الطاهرة، معتبراً إياه من الشهداء.

جريمة الخانكة.. والدة القتيل: المتهمة قتلت ابني وخرجت لتناول الإفطار معي 

وقالت والدة الطفل عمار، قتيل جريمة الخانكة، وتدعي «سمر»، إن المتهمة يوم الحادث قتلت ابنها بدم بارد، وخرجت إليها لتتناول الإفطار معها، دون أن تظهر أي شيئ، ومع الوقت تبين اختفاء الطفل، فسألتها الأم عنه فأنكرت أن تكون قد شاهدته، في الوقت الذي كانت قد نفذت جريمتها، وتابعت الأم بقولها: «حسبي الله ونعم الوكيل في الجناة جميعاً، وأولهم ستيتة العقل المدبر للجريمة».

وأضافت الأم أنها لم تتخيل أن تقوم جارتها بارتكاب جريمة قتل ابنها، بسبب 8 آلاف جنيه، خاصةً وأنها «كانت تبحث معانا عن الطفل هي وأبنائها، وكانت توهمني بخطفه في مكان بعيد، وهو مقتول بجواري»، مشيرةً إلى أنها تتطلع إلى رؤية الجناة معلقين في المشنقة، حتى تهدأ روح طفلها الصغير.


مواضيع متعلقة