كيف تمر رحلة الزمن على الموتى إلى يوم القيامة؟ الشعراوي يجيب (فيديو)

كيف تمر رحلة الزمن على الموتى إلى يوم القيامة؟ الشعراوي يجيب (فيديو)
- الشعراوي
- رحلة الموتى
- يوم القيامة
- علامات يوم القيامة
- قيام الساعة
- الشيخ الشعراوي
- الشعراوي
- رحلة الموتى
- يوم القيامة
- علامات يوم القيامة
- قيام الساعة
- الشيخ الشعراوي
لم يترك إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، مجالا أو إشكالية تتعلق بأمور الدين التي تشغل بال العباد إلا وخاض فيه مبينا آرائه فيها بالمنطق والحجة، وعن رحلة الموتى وكيف يمر الزمن عليهم، منذ الوفاة إلى يوم القيامة، تحدث الشعراوي عن تلك المسألة خلال إحدى حلقات برنامجه.
وأوضح الشعراوي أنّ البشر هم من يصنعون قياس العمر وليس الأموات، قائلا إن الميت لايشعر بالزمن أبدًا، فالبشر الأحياء هم من يقيسون الوقت بالأحداث، مشبهًا رحلة الميت إلى يوم القيامة، بالإنسان حين ينام ثم يستيقظ، فاذا سألنا الإنسان كم المدة التي استغرقها أثناء النوم، لن يعرف، وذلك لأن حساب الزمن إنما يأتي بتتبع الوعي للأحداث في الزمن، مشيرًا إلى أنه أثناء النوم لا توجد أحداث فلذلك لا يمكن حساب الزمن.
رحلة الموتى إلى يوم القيامة
واستعان الشيخ الشعراوي بالآيات الكريمة: «قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ»، وفي قول الله سبحانه وتعالى: «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا»، لافتًا إلى أنّ من مات منذ عهد النبي آدم عليه السلام، يشعر بطول الزمن هم الأحياء وليس الأموات.
ولفت إلى أنّ عذاب حياة الدنيا شيء، وعذاب القبر شيء آخر، حيث أنّ العذاب في القبر هو لون من ألوان العرض الذي يعذب به الكافر، ولذلك في قوله لفرعون في سورة غافر: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ».
واستكمل إمام حديثه حول عذاب القبر، مفسرًا الآية الكريمة «النار يعرضون عليها»، فالعرض هنا لا يتم إلا في زمنين، الأول حياة الدنيا، والزمن الثاني هو الموت، والعرض على النار لن يكون في الحياة الدنيا، ولذلك فإن العرض في زمن الموت فقط.
دعاء فك السحر للشعراوي
وعن دعاء فك السحر للشيخ محمد متولي الشعراوي، فقد أوضح امام الدعاة أنّ السحر لا يصيب الإنسان إلا إذا أراد الله تعالى ذلك، موضحًا في تفسيره قول الله تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (سورة البقرة: 102)»، أنه ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟.
دعاء الشعراوي لفك السحر: «اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».