وزيرة التعاون الدولي: مصر ماضية قدماً في الإصلاح

كتب: محمد الدعدع

وزيرة التعاون الدولي: مصر ماضية قدماً في الإصلاح

وزيرة التعاون الدولي: مصر ماضية قدماً في الإصلاح

قالت وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، إن وزارة التعاون الدولي دشنت مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية ومن خلالها تم تعزيز خطة الدولة للاستجابة لجائحة كورونا، من خلال مبادئها الثلاثة وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، والتي تم في إطارها تنظيم عدد من اللقاءات مع شركاء التنمية والجهات المعنية في مصر لترتيب الأولويات والوقوف على التمويلات المطلوبة في قطاعات التنمية المختلفة لاسيما قطاع الصحة.

وتابعت المشاط خلال الحلقة النقاشية المنعقدة ضمن فعاليات المنتدى رفيع المستوى لعام 2021، المقام في الفترة من 6-15 يوليو: «أن المبدأ الثاني هو مطابقة التمويل الإنمائي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وثالثًا سرد المشاركات الدولية والذي من خلاله تعمل الوزارة على صياغة أطر اتصال موحدة مع شركاء التنمية لعرض والترويج للقصص التنموية».

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلي إطلاق كتاب «مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية لتعزيز التعاون الدولي والتمويل الإنمائي»، والذي يوثق تجربة مصر التنموية، فضلا عن إطلاق خريطة مطابقة التمويلات التنموية مع أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يعزز الشفافية والحوكمة في متابعة ما تم تنفيذه من جهود وقياس أثر التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، ووضع الأولويات بدقة.

وأكدت الوزيرة، أنه من خلال توفير التمويلات التنموية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض ما تم تحقيقه باستمرار، فهذه كلها عوامل تعكس بشكل واضح ما تم احرازه من تقدم على المستوى الوطني، مضيفة أن مطابقة التمويل الإنمائي مع أهداف التنمية المستدامة يساعد على تحديد الفجوات التمويلية في أهداف التنمية المستدامة ويوفر البيانات اللازمة لتمهيد الطريق نحو عملية اتخاذ قرار واضحة فيما يتعلق بالشراكات المستقبلية.

يشار إلى أنه ترأس الجلسة سيرجي كيسليتسيا، نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وأدارها السيد هومي خاراس، نائب مدير برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية في معهد بروكينجز، كما شارك العديد من المتحدثين من بينهم، جوتا أوربيلينن، المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، فضلا عن نينا أنجيلوفسكا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وجيسون روزاريو، المدير التنفيذي للمنتدى الأفريقي وشبكة إلغاء الديون والتنمية، وجويس تشانج، رئيس قسم الأبحاث العالمية في بنك جي بي مورجان.

وخلال الحلقة النقاشية تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى دور الدبلوماسية الاقتصادية في التجربة المصرية للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والجهود الوطنية للتنمية، التي تتماشى مع أهداف لتنمية المستدامة.

وتناولت الحلقة النقاشية إعادة البناء عقب جائحة كورونا؛ وفي هذا الصدد أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تمضي قدمًا في الإصلاح، لتعزيز المرونة والابتكار في الاقتصاد المصري، كما تركز على تحفيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية، وقد أطلقت مؤخرًا الحزمة الثانية من الإصلاحات الهيكلية التي تدفع النمو الاقتصادي.

ولفتت إلى أن أدوات التمويل الأخضر وتعزيز الاستثمارات الخضراء تعد جزءًا أساسيًا من خطة التعافي المستدام في الدولة. كما انتقلت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود الوطنية لتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين والإجراءات النوعية التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.

من ناحيتها، قالت السيدة جوتا أوربيلينن، المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، إن الاستثمار في الأهداف العالمية هو أمر ضروري في ظل سعي العالم للتعافي من الوباء.

يذكر أن المنتدى رفيع المستوى لعام 2021 يعقد في الفترة من 6-15 يوليو، ويتناول من خلال أكثر من حلقة نقاشية كيفية تحقيق التعافي المستدام والمرن عقب جائحة كورونا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف وصولاً إلى مسار شامل وفعال لتحقيق الأهداف الأممية.

 


مواضيع متعلقة