«موهوب زي أجداده».. بيشوي صمم «خلاط مية» بـ«روح فرعونية»

كتب: شريف سليمان

«موهوب زي أجداده».. بيشوي صمم «خلاط مية» بـ«روح فرعونية»

«موهوب زي أجداده».. بيشوي صمم «خلاط مية» بـ«روح فرعونية»

عشقه لكل ما هو فرعوني، واهتمامه بالتفاصيل التي شاهدها على جدران المعابد، والرسومات التي وثّقت حضارة عظيمة تمتد جذورها في التاريخ لأكثر من 7 آلاف سنة، كانت دافعا للشاب بيشوي كرم، لدراسة الرسم واحترافه، أسوة بأجداده الفراعنة، الذين تركوا خلفهم فنا لا يضاهيه في العالم شيء، من حيث بقاءه ورونقه وإبداعه.

قرر بيشوي الانضمام لكلية الفنون التطبيقية حين كان طالبا في الصف الثالث الإعدادي، ذاكر واجتهد وحصل في الثانوية العامة على مجموع يؤهله لحلمه: «حققت حلمي ودخلت كلية الفنون التطبيقية قسم منتجات معدنية وحلي بجامعة بنها، ودرست مجالات كتير في القسم، زي الإضاءة والأدوات المنزلية، ومكملات الملابس والأثاث، والحلي والمجوهرات»، قال بيشوي، في لقاء عبر تطبيق «زووم» ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر.

اختار بيشوي (23 عاما)، «الحضارة الفرعونية» عنوانا لمشروع تخرجه في الكلية، ومن هنا فكّر في تصميم شيء موجود في كل منزل مصري لكن بروح فرعونية، يقول بيشوي: «في الكلية بنهتم بالتفاصيل الصغيرة، فكرت أعمل خلاط ميّة فرعوني، قلت لما السائح يدخل المتحف ويلاقي خلاط فرعوني قدامه فدي حاجة كويسة جدا، ولما دورت لقيت محدش عمل الفكرة دي قبل كده ونفذتها».

تأثر الشاب العشريني بالمشروعات القومية التي تنفذها الدولة بين الحين والآخر، خاصة الاهتمام بقطاع الآثار وافتتاح العديد من المتاحف، وموكب نقل المومياوات الذي أبهر العالم، وما لمسه من شغف كبير لدى المصريين وغير المصريين بالحضارة الفرعونية العظيمة، لذا استهدف في مشروعه منذ اللحظة الأولى، إبراز جمال الحضارة الفرعونية في منتج مثل خلاطات المياه، استخدم فيه خامات جديدة مثل الفصوص والترصيع، لإضافة قيم جمالية ولونية للخلاط، إلى جانب التصميم الفرعوني الذي لم يتخيل أن يخرج بشكل مبهر، نال إعجاب المشرفين على المشروع.

التخصص الذي يدرسه بيشوي نادر نوعا ما، حيث يوجد في القسم 6 طلاب و20 طالبة، يعملون بجد وبإمكانيات محدودة، موضحا في التقرير الذي أذاعه البرنامج، بعنوان «تصاميم فرعونية تجذب الاهتمام في مشروع تخرج بفنون تطبيقية»، أنّ الخلاط الفرعوني استغرق منه جهدا كبيرا للغاية حتى خرج في شكله النهائي.


مواضيع متعلقة