«الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي».. جلسة بحثية بمؤتمر «إعلام القاهرة»

كتب: أحمد أبوضيف

«الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي».. جلسة بحثية بمؤتمر «إعلام القاهرة»

«الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي».. جلسة بحثية بمؤتمر «إعلام القاهرة»

قالت الدكتورة حنان جنيد، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون البيئة والمجتمع، إنّنا بحاجة لما يُعرف بـ«ثقافة الأمن المعلوماتي»، وذلك خلال رئاستها للجلسة البحثية «الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي»، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام بجامعة القاهرة الـ26، الذي يعقد تحت عنوان «الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي.. مسارات للتكامل والمنافسة».

وخلال الجلسة، عرض الباحثون ملخصات ونتائج دراساتهم، حيث أكدت دراسة الباحثتين الدكتورة هبة الله السمري، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بالكلية، وآية يحيى، المدرس المساعد بالمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق، أنّ الجمهور لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأكبر للحصول على معلومات عن فيروس كورونا.

ووضع الدكتور حسين ربيع، أستاذ الإعلام المساعد بالمعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق، في دراسته، تصورا لمدونة سلوك أخلاقية تنظم استخدام الصحفيين المصريين لمواقع وسائل التواصل الاجتماعي، استقاها من مدونات السلوك المهنية للمؤسسات الإعلامية الدولية، واستنتجت الدراسة أنّ القواعد المتبعة في الإعلام التقليدي يجب أن يلتزم بها الصحفي في استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت دراسة للباحثة آية طارق عبدالهادي سيد، الحاصلة على الدكتوراه من إعلام القاهرة، أنّ أغلبية مُستخدمي مواقع التَّواصل الاجتماعي يتبعون طرقا للمُحافظة على سرية معلوماتهم ويعون مخاطر انتهاك الأمن السيبراني، دون حتى معرفتهم بمفهوم الأمن السيبراني أو الخطوات المنهجية للحفاظ على سرية معلوماتهم.

أما التشريعات الموضوعة لمواجهة الجرائم الإلكترونية، فجاءت في دراسة نزيه عبدالغني، الباحث بكلية الحقوق في جامعة بني سويف، حيث اقترح تنظيم مؤتمر سنوي دولي لمشاركة التجارب القانونية في مواجهة الجرائم الإلكترونية، وصياغة قانون دولي موحد لمواجهة تلك الجرائم.

وناقش الباحث الأردني يوسف المشاقبة، الباحث بإعلام القاهرة، دراسته التي توصلت إلى أنّه رغم أنّ معظم الصحفيين الأردنيين يرون أنّ حالة الحريات الإعلامية شهدت تقدما، إلا أنّ الإطار القانوني المنظم للإعلام يعيق عمل المواقع الصحفية.

وفي ختام الجلسة، أشاد الدكتور صفوت العالم، المدرس بالكلية بالبحوث المشاركة، قائلا إنّ تعدد الخبرات العملية للمشاركين أثرى أبحاثهم، وأضاف أن غياب التخصص في اختيار ضيوف الإعلام، ونقل وسائل الإعلام من المواقع الإلكترونية والعكس، أضعف مصداقية المعالجات الإعلامية، وجعل الجمهور يلجأ لوسائل التواصل الاجتماعي بما فيها من شائعات، مؤكدا أنّه في سبيل ملاحقة «التريند» يلجأ الكثير من الشخصيات العامة ووسائل الإعلام لنشر أخبار كاذبة أحيانا.

وفي تعقيبها، أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، الأستاذ بالكلية، أنّ الفوضى الإعلامية الرقمية التي نشهدها، لا تتطلب المواجهة بالقانون فقط، لكن لا بد من تطبيق مواثيق الشرف الإعلامي حتى لا تصبح مجرد «حبر على ورق»، مؤكدة ضرورة إدماج صحفيي المواقع الإلكترونية بقانون نقابة الصحفيين، لتقنين أوضاعهم ومكافأتهم ومحاسبتهم على التقصير.


مواضيع متعلقة