جنون الـ«سيلفي».. زوجان يتركان رضيعتهما على شريط القطار لالتقاط صورة

جنون الـ«سيلفي».. زوجان يتركان رضيعتهما على شريط القطار لالتقاط صورة
- قطار
- شريط السكك الحديد
- السكك الحديدية
- سيلفي
- جنون الشهرة
- قطار
- شريط السكك الحديد
- السكك الحديدية
- سيلفي
- جنون الشهرة
جلست وحيدة لا تدري ماذا تفعل، ولماذا وضعها والداها بتلك الطريقة على شريط قضبان السكك الحديدية، ملامحها البريئة لا تعي بعد ماذا يحدث حولها وظنت أنها ربما تكون مجرد مزحة أو لعبة يداعبها بها أهلها، ولم تدرك أن حياتها في خطر داهم بسبب «جنون السيلفي»، وتصبح الطفلة الرضيعة حديث مواقع التواصل والصحف العالمية.
يروي روني جالاجر، مدير معبر السكة الحديد في «جوينيد» بمقاطعة «ويلز» البريطانية، أنه بسبب جنون الشهرة، وضع زوجان طفلتهما الرضيعة على قضبان السكك الحديدية من أجل التقاط صور «سيلفي»، ونشرها عبر التطبيقات المختلفة لزيادة عدد المتابعين، إلا أن كاميرا المراقبة وثقت الأمر المرعب وما فعله الأبوان غير المسؤولين.
«أحمقان تماما من يتركان طفلتهما الرضيعة بتلك الطريقة بسبب صورة وشهرة، وأنهما وصلا بطريقة غير قانونية إلى معبر السكة الحديد».. بتلك الكلمات حذر أحد مسؤولي السكك الحديدية بالمدينة من العمل غير المسؤول، وأنه آخذ في الازدياد مؤخرا في بريطانيا، حيث ذكرت شرطة النقل البريطانية إن الكثيرين يخاطرون بحياتهم وحياة الآخرين للفت الانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل Instagram و Snapchat و TikTok، بحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية.
وعلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة المنتشرة: «يا لهما من أحمقين يخاطران بحياة طفلتهما من أجل لا شيء، آمل أن يلقى القبض عليهما، ينبغي سحب الطفلة من حضانتهما بسبب تعريضها للخطر في تهور، شيء خطير جدًا أن تفعله، سلامة الأطفال أهم من صور السيلفي، ماذا حدث للناس؟».
وجرى تصميم حملة لإدارة المخاطر والتعليم، وتشجيع السكان على التفكير في التكلفة الحقيقية للمخاطرة عند معبر سكة حديد، مع الارتفاع المتوقع في عدد العطلات هذا الصيف، «على مر السنين، اضطررت أنا والعديد من زملائي من داخل المحطات إلى التعامل مع مئات الأحداث المخيفة والمأساوية في بعض الأحيان عند المعابر المستوية، ويبدو أن الناس يعتقدون أن الأسوأ لن يحدث لهم، على عكس السيارات، يمكن أن تستغرق القطارات مئات الأمتار للتوقف عند السفر بأقصى سرعة، ما يعني أن قرار القفز عبر القضبان يمكن أن يكون قاتلاً، ولا توجد صورة تستحق المخاطرة»، بحسب جودي دونيلي سائق قطارات في شركة «ويلز» للنقل.