خبراء يضعون روشتة لطلاب الثانوية العامة: ركزوا على الفهم

خبراء يضعون روشتة لطلاب الثانوية العامة: ركزوا على الفهم
حالة من الصمت تسود بيوت طلاب «الثانوية العامة»، فلا مكان لضجيج التلفاز أو مكان للمرح والصوت المرتفع، حيث يستقر طالب ينصب كل تركيزه فى مجموعة من المصادر التعليمية يحاول من خلالها فهم ما يسمى «مخرجات التعلم» التى تتطلب بيئة يسودها الهدوء، وعلى أساس ذلك يجبر الطالب نفسه على السهر آملاً فى مراجعة المقرر الدراسى بالشكل المطلوب اعتباراً من كون هذه المرحلة مهمة فى حياته، وعلى أساسها يلتحق بالكلية التى تمناها منذ سنوات، لذلك هناك مجموعة من النصائح يجب على الطلاب اتباعها جيداً. ونصح الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، الطلاب فى الساعات الأخيرة قبل انطلاق الامتحانات، أنه من الضرورى إجراء بروفة أخيرة على المواد بحل الكثير من الأسئلة، مؤكداً أنه يجب على الطلاب تخصيص 3 ساعات يومياً لحل تدريبات مكثفة على الامتحانات سواء من الكتاب المدرسى أو المنصات التعليمية التى وفرتها وزارة التربية والتعليم.
وطالب «شحاتة» الطلاب فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بإجراء 3 امتحانات تجريبية للامتحانات، لتمنحهم نوعاً كبيراً من الفهم والاستيعاب لطريقة الأسئلة الجديدة وكيفية الإجابة عنها، واصفاً دفعة الثانوية لهذا العام بـ«المحظوظة»، نظراً لإتاحة امتحانات تجريبية تحاكى الشكل النهائى المنتظر.
وشدد الدكتور ربيع عبدالوهاب، أستاذ فلسفة التربية، على ضرورة تحديد فترة زمنية للحصول على قسط من الراحة حتى يتمكن الطالب من تجديد نشاطه، محذراً من الركض وراء ما يسمى الأسئلة المتوقعة، لأن هذا يؤدى إلى التوتر ويشتت ذهن الطالب، مع تجنب الدخول على وسائل التواصل، ومتابعتها فى فترة ما قبل الاختبارات النهائية، لأنها تسرق الوقت.
وقالت الدكتورة مروة شعير، الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن استعدادات الامتحانات لا تقتصر على المذاكرة والمراجعة للمقرر الدراسى فقط، بل تمتد للنواحى الصحية التى يجب على الطلاب الاهتمام بها جيداً.
وقالت الدكتورة هالة فهيم، خبيرة الاضطرابات النفسية والسلوكية، إن «الرغبة فى مراجعة جميع المقررات الدراسية فى وقت قياسى غالباً ما تصيب الطالب بنوع من التوتر، وهو ما يؤثر عليه بالسلب فى عملية التحصيل الدراسى والإجابة عن الامتحانات».