الطويل: جلسة مجلس الأمن أمس افتتاحية وليست نهائية كما صورها الإعلام

الطويل: جلسة مجلس الأمن أمس افتتاحية وليست نهائية كما صورها الإعلام
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كلمة مصر في مجلس الأمن، كانت معبرة عن مجمل الوضع، سواء ما يخص التفاوض أو ما قامت به إثيوبيا من خرق للاتفاق فيما يخص ملء وتشغيل السد الإثيوبي، حيث إن هذا السد مهدد للأمن والسلم الأقليمي والدولي على حد السواء.
وأضافت «الطويل»، خلال استضافتها ببرنامج «الجمعة في مصر»، الذي تقدمه الإعلامية ياسمين سعيد، على فضائية «MBC مصر»، أن المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير سامح شكري، وزير الخارجية، بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الافتتاحية تم الرد فيه على الأطروحات غير الحقيقية التي أدلى بها وزير الري الإثيوبي، كما رد على كثير من النقاط، كما شرح أبعاد القضية بقوة وهدوء.
وأوضحت أن جلسة الأمس، كانت جلسة افتتاحيه والإعلام صورها على كونها جلسة نهائية، وهي ليست كذلك، كما أن هناك مساعٍ دبلوماسية ما زالت جارية، لأن حجم الضرر يلفت انتباه الجميع، حيث إن السد الإثيوبي أحد منصات الصراع بين الأطراف الكبار، كالصين وروسيا والولايات المتحدة، لأن الصين مازالت مصرة على دعم السد حتى يخرج مشروعها «الحزام والطريق» للنور.
وأكدت أن الذهاب لمجلس الأمن على المستوى المصري، هو قرار سياسي متعلق بأن تصل مصر للمجلس، وتبرئ زمتها مما سيحدث مسقبلا، «إحنا فعلنا كل ما نستطيع وطرقنا كافة الأبواب، وبغض النظر عن النتائج التي لا نتوقع أن تكون إيجابية بالكامل ولكن تدويل المسألة هي استراتيجية مصرية لها أدوار عده».
وأشارت إلى أنه وفي حال كان الموقف الصيني والروسي سلبيا، فإن الإدارة الأمريكية سيكون بعنقها قيادة خيوط الزمة والتوصل لاتفاق، لأن تقييم الأداء للحكومة الإثيوبية داخليا وخارجيا يؤكد أن إثيوبيا ليست دولة حقيقية، لما تعانيه من انقسامات داخلية حول نفسها.
وتابعت: «إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على إثيوبيا سيتراجع الإثيوبيين، وأظن لو فشل مجلس الأمن، فإن الإدراك الدولي في عدد من العواصم ممكن أن يتحرك لدرء المخاطر الإقليمية، وإحنا قدامنا دولة تمارس نوع من الانزلاقات الإقليمية التي ستؤثر على الأمن الأقليمي والدولي، وأمريكا سيكون لها دور كبير في حسم أزمة السد الإثيوبي».
وفندت: «لازم نغير قواعد اللعبة في هذا التوقيت، لأنها إذ لم تتغير فقدراتنا على المستقبل القريب سيتم تحييدها، لأن هناك ملامح غير إيجابية بمجلس الأمن تؤكد بضرورة اللجوء لحلول أخرى، وذلك لأن المجتمع الدولي لن يتحرك بشكل جدي إلا في حال تصاعد التوتر، والموقف الدولي النهائي بمجلس الأمن بشأن أزمة السد الإثيوبي لم يتبلور بعد، والأربعاء المقبل الجلسة الختامية لمجلس الأمن لمناقشة أزمة السد الإثيوبي».