لماذا لا نعطس أثناء النوم؟ طبيب يجيب

04:08 م | الجمعة 09 يوليو 2021

هل تساءلت يوما لماذا لا تعطس أثناء نومك؟ وهل النوم يمنع العطاس؟ ولماذا يحتاج الإنسان للعطاس، وهل هو مرتبط فقط بالأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا وغيرها؟ «الوطن» يستعرض حقيقة الأمر وتفاصيله، من خلال أحد الأطباء المتخصصين في الأنف والأذن والحنجرة.

يقول الدكتور مؤمن إبراهيم الجريمي، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كفرالشيخ العام، إن العطس هو استجابة جسمك للمساعدة في تنظيف أنفك، وعندما تدخل الجزيئات إلى أنفك تصبح ممرات الأنف لديك بها حكة ومتهيجة، وكرد فعل طبيعي، يتم إرسال الإشارات العصبية إلى جذع الدماغ لإخبار أنفك بالتخلص من الجزيئات قبل أن تصل إلى رئتيك.

وأضاف الجريمي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك بعض المواد الشائعة التي تسبب العطاس، مثل وبر الحيوانات، والبكتيريا، والتراب والغبار والروائح، مثل العطور والدخان والفيروسات.

وتابع أنه يمكنك أن تشعر بالعطاس قبل أن يحدث، بسبب العضلات التي يستخدمها جسمك لتجهيز أنفك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحدوث العطس، وأثناء العطاس، يدفع أنفك المخاط والهواء واللعاب بمستوى عالٍ من القوة للتخلص من الجزيئات المهيجة، ولهذا السبب من المهم أن تعطس في منديل، وإذا لم يكن لديك واحد اعطس في مرفقك لتجنب انتشار الجراثيم.

كيف يتأثر العطاس بمراحل النوم

ويوضح أخصائي الأنف، أنه يُعتقد أن سبب عدم قدرتك على العطاس أثناء النوم هو أن الأعصاب التي تساعدك على ذلك تكون في حالة راحة خلال هذا الوقت أيضًا، وأثناء النوم لا تدرك الإحساس بالتهيج، الذي يرسل عادةً إشارات عصبية إلى الدماغ للحث على العطس، وقد تكون الحالة مختلفة عندما تكون في مراحل النوم الخفيفة. فإذا شعرت يومًا بأنك عطست أثناء نومك من قبل، فمن المحتمل أنك لم تدخل بعد في نوم عميق، أو أنك بدأت بالفعل في الاستيقاظ بشكل طبيعي.

ووفق الجريمي، تحدث الكثير من الإشارات العصبية الذي تتحكم في ردود الفعل الطبيعية، مثل العطاس أثناء ساعات الاستيقاظ في جذع الدماغ، ولا يزال الباحثون يحاولون تحديد سبب حدوث هذا التفاعل بالضبط، وكيف يتم قمعه أثناء ساعات نومك.