ممثلة أمريكا بمجلس الأمن: مستعدون لتسوية الخلافات الخاصة بسد إثيوبيا

ممثلة أمريكا بمجلس الأمن: مستعدون لتسوية الخلافات الخاصة بسد إثيوبيا
قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن القرن الأفريقي في مرحلة عصيبة، حيث إن القرارات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ستؤثر على المدى الطويل بشكل كبير على شعوب هذه المنطقة، والولايات المتحدة ملتزمة بمعالجة الأزمات الإقليمية المتشابكة ودعم القرن الأفريقي المستقر، «نحن على استعدادا لدعم جهود التعاون البناءة من إثيوبيا ومصر والسودان وتسوية القضايا والخلافات الخاصة بالسد الإثيوبي».
وأضافت، خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن السد الإثيوبي، أن بلادها تعلم بأن مياه نهر النيل لها أهمية قصوى للدول الثلاث، ونؤمن أن الأزمة الحالية من الممكن أن تحل بشكل متوازن ومنصف عبر التوصل لاتفاق خاص بملء وتشغيل السد عبر التزام سياسي من قبل شركائنا.
وأوضحت أن مصر والسودان لديهما شواغل إزاء الأمن المائي وسلامة تشغيل السد، ويمكن المصالحة مع احتياجات إثيوبيا التنموية، حيث سيبدأ هذا باستئناف مفاوضات مضمونة حقيقية، ولابد أن تنعقد تلك المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، وأن تبدأ على نحو عاجل، وعلى تلك العملية استخدام إعلان المبادئ الذي وقعت عليه الأطراف عام 2015، والبيان الأخير الصادر عام 2020 من مكتب الاتحاد الأفريقي كأساس يستند ويرجع إليه.
وأكدت أن بلادها تؤمن بأن الاتحاد الأفريقي هو المحفل الأنسب لمعالجة تلك المسألة، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والتقني لتيسير نتيجة ناجحة جراء التفاوض، ونحث الاتحاد الأفريقي والأطراف على استخدام ما لديهم من خبرة ودعم للمراقبين، وهم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والأطراف الآخرين للمساعدة في التوصل لنتيجة إيجابية بخصوص السد.
وحثت ممثلي السودان وإثيوبيا ومصر على مواصلة مناقشة مجمل السبل المحتملة مع حكوماتنا لتهدئة التوترات وإبداء المرونة في النهج المتبع لتسوية تلك المسألة بسلام، كما وندعو الأطراف جميعا بالامتناع عن الإدلاء بأي بيانات، أو اتخاذ أي إجراءات قد تهدد المفاوضات، وأن تلتزم بالتوصل لحلٍ متفاوض عليه يكون مقبولا للجميع.
وأشارت إلى أن التوصل لحل بشأن السد سيمهد الطريق لتعاون إضافي حول الموارد المائية والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي لدول النهر، كما أكدت مجددا التزام بلادها بالعمل مع مصر وإثيوبيا والسودان، والشركاء، لضمان استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي، على نحو عاجل، والمضي قدما حتى النهاية فيها.