ماجد عبدالفتاح: الملء الأحادي للسد سيسبب كوارث لـ150 مليون مواطن

كتب: محمد متولي

ماجد عبدالفتاح: الملء الأحادي للسد سيسبب كوارث لـ150 مليون مواطن

ماجد عبدالفتاح: الملء الأحادي للسد سيسبب كوارث لـ150 مليون مواطن

قال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن إثيوبيا تقود تحركا مضادا ضد مصر والسودان، حيث تجري حاليا اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن للوقوف بجانبها وتدعيم موقفها في ملء وتشغيل السد، حيث إن المعركة الحالية هي معركة دبلوماسية عادية، وتظل وجهات النظر المصرية السودانية هي الأقوى، خاصة مع اعتراف مصر بأن قضية السد تنموية إثيوبية دون المساس بالأبعاد الإنسانية المصرية والسودانية.

وأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الملء الأحادي للسد الإثيوبي سيتسبب في مخاطر كارثية على نحو 150 مليون مواطن مصري وسوداني في آنٍ واحد، حيث يجب على مجلس الأمن إصدار رد فعل يحول دون الوصول لتلك المرحلة من المشكلات بين الدول.

مش لازم مجلس الأمن يستنى لما الناس تموت زي ما حصل في التيجراي

وتابع: «مش لازم نستنى لغاية ما يموت ناس زي ما حصل في إقليم التيجراي بإثيوبيا علشان مجلس الأمن يتحرك ويعمل جلسة رسمية ويطلع بحاجة، ومجلس الأمن كمان فشل حتى الآن في إصدار قرار يتعلق بالتيجراي، محدش عايز يقرب من هذا الموضوع بالرغم من أعداد القتلي والمشردين في الإقليم الكبير، ولابد أن يتحرك المجلس لتفادي وقوع الضرر».

وأوضح أنه من المتوقع قبل بدء الجلسة التي ستعقد، بعد قليل، تقديم إحاطة من رئيس برنامج الأمم المتحدة للشؤون البيئية، وإحاطة أخرى من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية حول الأبعاد السياسية للأزمة، ثم سيستمع المجلس للأطراف الثلاث من وزراء الخارجية مصر والسودان ووزير المياه الإثيوبي، ثم سيلقي سفير الكونغو بيانا نيابةً عن رئيس الاتحاد الأفريقي، ثم يستمع المجلس لبيانات أعضاء المجلس المحددة ومواقفهم في الموضوع.

وأكد أنه في حال جرى الاعتراض على بعض بنود مشروع القرار، وحصلت مصر على 9 أصوات فقط، يحق لها طلب التصويت على مشروع القرار ويجري إصداره بداية من موافقة 9 أصوات، لافتا إلى أنه يوم الاثنين المقبل سيتم النظر في النص شبه النهائي الذي سيجري توزيعه مساء اليوم.

الإطار الدولي متعدد الأطراف هو الأكثر نجاحا للتوصل لحلول للمشاكل الإقليمية

وواصل: «مش عاوزين يتاخد إننا بنزق الناس باتجاه التصويت من غير ما نديهم فرصة يتشاوروا مع عواصمهم ونتكلم معاهم ثنائيا مرة أخرى، ونحاول نضمن أن التعديلات اللي اتقبلت ممكن تخليهم يقبلوا مشروع القرار زي ما هو».

ولفت رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إلى إن الإطار الدولي متعدد الأطراف هو الأكثر نجاحا للتوصل لحلول للمشاكل الإقليمية التي تحدث، وكلما قوي النظام الدولي متعدد الأطراف كلما كان ذلك في مصلحة البشرية، ونعمل على تقوية ذلك الإطار من خلال دعم دور مجلس الأمن بالرغم من التناقضات داخل القوى الكبرى في مجلس الأمن، والتي يظهر أثرها في مشكلات أخرى كالأزمة السورية واليمنية والليبية.

واستطرد: «يتم التغلب على ذلك من خلال جهود المنظمات الإقليمية وتكاملها، ولدينا جهود مشتركة كبرى بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي في التعامل مع تلك القضايا التي يحدث فيها التكامل بين الجانبين».


مواضيع متعلقة