قصة جحود تحكي معاناة أب مشرد في موقف أحمد حلمي: ولادي رموني في الشارع

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

قصة جحود تحكي معاناة أب مشرد في موقف أحمد حلمي: ولادي رموني في الشارع

قصة جحود تحكي معاناة أب مشرد في موقف أحمد حلمي: ولادي رموني في الشارع

سنوات طويلة يعمل ليعول أبنائه الأربعة، رحلة عنوانها الكفاح والشقاء حتى شب الأربعة وشقوا طريقهم في الدنيا، لكنه عندما تسلل المرض إلى جسده وأصبح غير قادر على العمل، قست قلوب أبنائه عليه وتخلوا عنه ليجد نفسه واحدا من المشردين الذين تمتلئ بهم الأرصفة.

 نداء استغاثة لمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، بوجود عجوز ستيني يدعى عبدالنبي توفيق، ينام منذ عدة أشهر في شارع أحمد حلمي بمحافظة القاهرة، كان بداية حياة جديدة شهدها الأب المشرد حيث توجه له فريق إنقاذ سريع، وتمكن من نجدته من الشارع.

دخل «عبدالنبي» الدار ليجد رفاق له داخل المؤسسة، لهم أوضاع ربما تكون قريبة من وضعه هذا، ارتاح برهة من عذاب شعر به في أثناء وجوده بالشارع، لكن ثمة أمر آخر يرهق جسد العجوز البالي، وهو مرض السكري الذي تمكن منه، وأدى إلى بتر جزءا من قدمه، ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، بل إنه بعد نشر قصته على منصات التواصل الإجتماعي لم يستجب أحد له، على الرغم من تأكيده كثيرًا أن لديه 4 أبناء، لكنه وجد الراحة في الشارع، حتى ساءت حالته الصحية، وأصبح غير قادر على الحركة، بعدما أصيب بـ«غرغرينة» في القدم.

استغاثة ثم تدخل معانا لإنقاذ إنسان

استغاث الرجل بمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، التي بادرت بإرسال فريق تابع لها لمتابعة حالة الرجل، وإحضاره إلى مقر الدار ببولاق الدكرور، بحسب المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الذي أكد أنه عثر على الرجل في منقطة أحمد حلمي، ولم يتعرف على أسباب مغادرته المنزل؛ لأنه أخبرهم أن معاملة أبناءه له لم تكن على ما يرام: «وصلنا استغاثة عاجلة بوجود رجل طريح الفراش مشرد في شارع أحمد حلمي يصرخ من الألم ولا يجد من يخفف عنه، غير قادر على الحركة، مريض سكر، وللأسف عنده غرغرينة في رجليه، ومحتاج عمليه ضروري، وتم التعامل مع الحالة».

الآن تغيرت حياة عبدالنبي بعدما وجد رفاقا له داخل الدار، ولم يعد يتذكر مرارة تلك الأيام التي عاشها في الشارع مشرد، دون ونيس لوحدته.


مواضيع متعلقة