اللحظات الأخيرة في حياة مفتش «أوقاف الدقلهية»: نعى صديقه ولحق به
الشيخ سعد فتح الباب
قبل ساعات من وفاة الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، مفتش متابعة بمديرية أوقاف الدقهلية، نعى صديقه الشيخ أحمد الشرقاوي، قارئ القرآن الكريم في قرية «برق العز»، التابعة لمركز المنصورة، وشارك بقراءة ربع العصر، وعاد إلي بيته ليصاب بوكعة صحية ويتوفي قبل وصوله إلى المستشفى.
وسادت حالة من الحزن الشديد على وفاته المفاجئة، لكل زملائه وأصدقائه وأبناء قريته، الذين نعوه جميعا، حزنا على فراقه.
نعي الشيخ سعد فتح الباب لصديقه الشيخ أحمد الشرقاوي
ونعى الشيخ سعد إبراهيم فتح الباب، قبل ساعات صديقه الشيخ أحمد الشرقاوي، وكتب قائلا: «والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا عم الشخ أحمد لمحزنون، إنت لله وإنا إليه راجعون، مولانا الشيخ أحمد الشرقاوي في ذمة الله، وصلاة الجنازة اليوم عقب صلاة العشاء والعزاء بالسرادق المقام غدا أمام مساجد قاسم بقرية برق العز، والعزاء مفتوح للسادة القراء».
وأضاف «فتح الله»: «معنى العزاء مفتوح يعني لما صاحب العزاء يطلبك ويقول لك لو فاضي تشرفني يبقي تعمل حسابك إنك تقرأ بالدور، ولو رايح من نفسك يبقي تقول له البقاء لله وتتوكل على الله، من غير زعل، ولو بتقرأ احترم الأكبر منك».
الشيخ سعد الفقي: كان صوته يشبه صوت المنشاوي في قراءة القرآن الكريم
وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بكفر الشيخ: «رحل أخي وصديقي المقرب خادم القرأن وصديق العمر صاحب الصوت الشجي الشيخ سعد فتح الباب، المفتش الأول، رئيس قسم شؤون القرآن الأسبق بمديرية أوقاف الدقهلية.. فقد كان نبيلا وخلوقا طيب القلب عف اللسان».
وأضاف سعد الفقي لـ«الوطن»: «كنا نشبه صوته بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي في قراءة القرآن الكريم، ولذلك كان يقرأ إماما بنا في الصلوات، وكان محبا للجميع خادما لكل المسابقات القرأنيه وكان جابرا للخواطر، بالأمس كتب على صفحته ناعيا الشيخ والأخ الأكبر أحمد الشرقاوي، وكان من خدام حفظة كتاب الله أيضا».
وأشار وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أن الشيخ سعد فتح الباب برغم أنه كان في مقتبل العمر إلا أنه كان كبيرا بوجوده وتصرفاته ومواقفه الطيبة مع الجميع في محافظة الدقهلية، متابعا: «لا أنسى له يوم وفاه شقيقي عندما اتصل بي وقال في الطريق إليك قارئا، فهذا أخي ولم يقبل أجرا».